وفي غضون ذلك، عمق محضر الفيدرالي الأميركي الذي كشف عن عزم لجنة السياسات في بنك الاحتياطي الأميركي المضي قدمًا في سياسة رفع أسعار الفائدة.
إضافة إلى ذلك، تلقت الأسهم الأوروبية في الساعات القليلة حفنة من البيانات السلبية التي زادت من قلق المتداولين بشأن حدوث ركود اقتصادي يفوق التوقعات.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الخميس، انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.12% أو ما يعادل 5.1 نقطة نزولًا إلى مستويات 452 نقطة.
وتراجع مؤشر إيبكس 35 بنسبة 1.1% أو ما يعادل 105 نقطة نزولًا إلى مستويات 9380 نقطة، وانخفض مؤشر فوتسي إم أي بي بنسبة 1% إلى مستويات 27939 نقطة.
بينما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي خلال هذه اللحظات بنسبة 1.65% أو ما يعادل 120 نقطة نزولًا إلى مستويات 7190 نقطة.
وانخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.1% أو ما يعادل 176 نقطة ليصل إلى مستويات 15760 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات، الخميس.
وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 1.35 أو ما يعادل 100 نقطة ليصل إلى مستويات 7344 نقطة.
وأشار مات سيمبسون، محلل السوق في سيتي إندكس إلى تزايد المخاوف الاقتصادية الأوروبية بعد أن أظهرت البيانات الصادرة أن النشاط التجاري في منطقة اليورو انزلق إلى منطقة الانكماش الشهر الماضي.
إضافة إلى المخاوف من أن رفع أسعار الفائدة لفترات طويلة ستدفع الاقتصاد الأميركي إلى الركود والذي ألقى بثقله على معظم أسواق الأسهم المتقدمة نظرًا لأهمية أكبر اقتصاد في العالم كمحرك للنمو العالمي.
ويقول مات سيمبسون، محلل السوق في سيتي إندكس: "اتبعت الأسهم الأوروبية وول ستريت وآسيا، بعد أن أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن جميع أعضائه تقريبًا قد دعموا المزيد من رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة".
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن جميع المشاركين تقريبًا رأوا أن الزيادات الإضافية في معدل الأموال الفيدرالية المستهدفة خلال عام 2023 ستكون مناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، كان هناك بعض صانعي السياسة الذين كانوا يؤيدون رفع سعر الفائدة في اجتماع يونيو ، عندما أوقف البنك المركزي الأميركي مؤقتًا دورة التضييق التي استمرت لمدة عام.
وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء، هبطت مؤشرات الأسهم الأوروبية، مع صدور بيانات اقتصادية أظهرت تأثر اقتصاد المنطقة بسياسة رفع الفائدة.
وفي غضون ذلك، توقف نمو اقتصاد منطقة اليورو في نهاية الربع الثاني، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو ليسجل أدنى مستوى خلال 6 أشهر عند 49.9 نقطة خلال شهر يونيو.
وتباطأ نمو نشاط الخدمات في المنطقة، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى 52 نقطة خلال يونيو، مسجلًا أدنى مستوى له في خمسة أشهر.
وتراجعت أسعار المنتجين في منطقة اليورو بنسبة 1.5% على أساس سنوي خلال مايو 2023.
جاء ذلك بعد زيادة معدلة بالخفض بنسبة 0.9% خلال أبريل، ويعد ذلك الانخفاض الأول منذ ديسمبر 2020.
وفي غضون ذلك، تراجعت أسعار المنازل في منطقة اليورو للربع الثاني على التوالي.
وهو ما يشير إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض والذي ما زال يلقي بثقله على النشاط في سوق الإسكان.
وبلغ متوسط معدلات الرهن العقاري حاليًا 3.58%، ارتفاعاً من 1.78% قبل عام.
وانخفضت توقعات الأسر للتضخم خلال الـ 12 شهرًا القادمة إلى 3.9% خلال مايو، من 4.1% خلال أبريل.
وعند نهاية تعاملات أمس الاربعاء، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الأوسع نطاقًا بنسبة 0.75% أوما يعادل 3 نقاط إلى 457.9 نقطة.
وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 1% خاسرًا ما يقرب من 77 نقطة نزولًا إلى مستويات 7442 نقطة.
وانخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة في حدود 0.7% ليتخلى عما يقرب من 102 نقطة ليغلق عند مستويات 15937 نقطة.
بينما أنهى مؤشر كاك 40 الفرنسي تعاملات، الأربعاء، على تراجع بنسبة 0.8% خاسرًا 59 نقطة ليغلق عند مستويات 7310 نقاط.
ورجح خبراء بنك يو بي إس و مورغان ستانلي بأن يصل معدل ذروة الفائدة الأوروبية إلى 4% مقابل 3.75%، في ظل تحركات التضخم.
وفي غضون ذلك، قال نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس: "لقد حسمنا بالفعل أمر رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماع يوليو المقبل".
وأضاف دي غويندوس: "لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يجب أن يقوم به البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة لخفض التضخم نحو مستهدفات البنك البالغة 2%".
بينما أشار عضو البنك المركزي الأوروبي بوريس فوغيتش إلى أنه يرى أن هناك فرصة جيدة لرفع سعر الفائدة في سبتمبر.