مقابل هذا.. تايوان تُقايض أوروبا وتُثير غضب الصين

الصين وتايوان
الصين وتايوانرويترز

في ظل حالة من الاحتناق الدائر بين الغرب وواشنطن من جهة والصين من جهة أخرى حول قضية النفوذ الصيني في تايوان التي ترى الصين أنها جزءًا من أراضيها.

يبدو أن تايوان التي تحتكر معظم صناعة الرقائق( أشباه الموصلات) وضعت شرطًا على أوروبا أن أرادت أن تحصل على مزيد من الرقائق في المستقبل.

على الدول الأوروبية تعزيز العلاقات مع تايوان إذا كانت ترغب في استمرار الاستثمار التايواني في إنتاج أشباه الموصلات
جوزيف وو

علاقات محدودة

وتستنكر بكين باستمرار أي شكل من أشكال التواصل بين المسؤولين التايوانيين والأجانب، وتعده تشجيعا على الاعتراف الدولي بوضع تايوان كدولة منفصلة عن الصين.

ولا تملك تايوان، التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها، أي صلات دبلوماسية رسمية بأي دولة أوروبية عدا الفاتيكان.

توطيد العلاقات

وقال وزير خارجية تايوان جوزيف وو خلال زيارة لأوروبا قبل أيام: "إن على الدول الأوروبية تعزيز العلاقات مع تايوان إذا كانت ترغب في استمرار الاستثمار التايواني في إنتاج أشباه الموصلات".

ووفقًا لرويترز أوضح وو أن الحكومة لن تضع شروطا على الاستثمارات من قبل شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات وأن الأمر متروك للشركة لتحديد ما إذا كان المشروع سيدر ربحا.

موافقة الحكومة

ويتعين أن توافق الحكومة التايوانية على الاستثمارات الخارجية التي تقوم بها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، وعلى الخطط الرامية لإنشاء مصنع في ألمانيا.

وقال وو: "تايوان لن تمنع الاستثمار في أوروبا، لكن على الدولة التي تحتاج إلى المساعدة التايوانية أن تنظر للعلاقات مع تايوان بمنظور أوسع نطاقا".

أزمة صينية

وتقول الصين إن تايوان، التي تتمتع بالحكم الذاتي، جزء من أراضيها ولن تتخلى أبدا عن استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.

وطلب الوزير التايواني عدم الكشف عن البلد الأوروبي الذي زاره نظرا لحساسية رحلته.

يجب عدم دعم قوات استقلال تايوان وعدم إجراء محادثات رسمية مع تايوان تحت
وانغ ون

لا علاقات

وليس لتايوان علاقات دبلوماسية رسمية مع أي دولة أوروبية باستثناء الفاتيكان.

وفي أكثر من مرة حذرت الصين أوروبا من العلاقات الرسمية مع تايوان قبل زيارة وو.

وزار وو بالفعل جمهورية التشيك، كما سافر أيضا إلى بروكسل حيث يوجد مقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.

تحذير صيني

وحضت الصين الدول الأوروبية،في الأسبوع الماضي على عدم إجراء أي محادثات رسمية مع تايوان أو دعم "قوات الاستقلال" قبل رحلة وزير الخارجية التايواني جوزيف وو إلى القارة الأوروبية.

وأوضح وانغ ون بين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن تايوان ليس لديها وزير للخارجية.

وأكد وانغ أن مبدأ صين واحدة شرط رئيسي وأساس سياسي للصين لتنمية علاقات ودية مع جميع دول العالم.

قضية تايوان

وقال وانغ: "نحض الجانب الأوروبي على فهم جوهر قضية تايوان والحفاظ على الالتزامات الرسمية تجاه الصين بخصوص مبدأ صين واحدة".

واكد وانغ على ضرورة عدم دعم قوات استقلال تايوان وعدم إجراء محادثات رسمية مع تايوان تحت أي مسمى.

عناد أوروبي

وفي وقت سابق أكد يان ليبافسكي وزير الخارجية التشيكي إنه لا يُتوقع من المسؤولين تغيير سياساتهم الحالية إزاء تايوان.

ومن المتوقع أن يلقي وو كلمة خلال حدث تقيمه مؤسسة بحثية في براغ بعد كلمة للرئيس التشيكي بيتر بافل مباشرة.

وقال ليبافسكي: "لدى حكومة التشيك سياسة واضحة تماما حول كيفية الحفاظ على العلاقات مع تايوان، لذلك لا أتوقع أن نحيد عن هذا بأي صورة".

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com