تقارير
تقاريررويترز- رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول

مع بدء "صمت" الفيدرالي.. بيانات حاسمة خلال ساعات

تشهد الساعات القليلة المقبلة صدور بيانات التضخم التي تترقبها الأسواق وتراقبها عن كثب، خاصة مع دخول الفيدرالي الأميركي في مرحلة الصمت قبل اجتماعه المرتقب في الأسبوع المقبل.

وتصدر خلال الساعات المقبلة بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي، وهي البيانات التي تراقبها الأسواق، إذ يعول عليها الفيدرالي كثيرًا في رسم مسار أسعار الفائدة.

وبعد ثمانية أشهر من رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن، يقترب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول وزملاؤه من إنهاء معركتهم مع التضخم.

وفي شهادته أمام الكونغرس أكد جيروم باول أن البنك الفيدرالي يحتاج إلى المزيد من الأدلة على أن التضخم يتجه نحو هدفه البالغ 2% قبل خفض معدلات الفائدة.

خفض سعر الفائدة في مارس غير مرجح، إذ تتجه أغلب التوقعات إلى أن يكون الخفض الأول في يونيو
فيد ووتش
الدولار الآن

وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء يتعافى الدولار قليلا، ليرتفع من أدنى مستوى في نحو شهرين بعد النزول دون مستويات الدعم الرئيسة عند 103 نقاط.

وارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة عند مستويات 102.9 نقطة، إذ يتحرك في قناة عرضية ضيقة قبل صدرو بيانات التضخم.

كما تراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات نزولًا إلى مستويات 4.09% بعدما فقدت ما يقرب من 0.013 نقطة.

اقرأ أيضًا- النفط يتحسس طريقه.. بيانات تترقبها الأسواق
الاجتماع المقبل

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة للاجتماع الخامس على التوالي عندما يجتمع صناع السياسة النقدية يومي 19 و20 مارس.

وصوت صناع السياسة النقدية بالإجماع على ترك أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق يتراوح بين 5.25% إلى 5.5% في يناير.

كما قال باول ومسؤولون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي إن خفض سعر الفائدة في مارس غير مرجح، إذ تتجه أغلب التوقعات إلى أن يكون الخفض الأول في مايو أو يونيو.

من المحتمل أن يظل مؤشر أسعار المستهلك مرتفعًا عند 3.1% مقارنة بالعام الماضي
إس آند بي غلوبال
بيانات حاسمة

ومن المحتمل أن يظل مؤشر أسعار المستهلك مرتفعًا عند 3.1% مقارنة بالعام الماضي خلال فبراير الماضي وفقًا لمحللي إس آند بي غلوبال، كما سيحصل بنك الاحتياطي الفيدرالي على بيانات التضخم الرئيسة قبل اجتماع تحديد سعر الفائدة.

ووفقًا لتوقعات إس آند بي غلوبال كانت بيانات التضخم الخاصة بشهر يناير بمثابة مفاجأة لأعضاء الفيدرالي الأميركي، ومن الممكن أن تؤدي أي مفاجأة أخرى في فبراير إلى تغيير مسار سعر الفائدة لعام 2024.

كما أظهر مخطط النقاط الذي وضعه بنك الاحتياطي الفيدرالي مجموعة من التوقعات الفردية لصناع السياسات بشأن أسعار الفائدة تظهر تشتتا واسعا على نحو غير عادي.

وبعيداً عن الأرقام الرئيسة، يشعر بعض مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بالقلق إزاء ضيق التحسن الأخير، وخاصة في أسعار السلع.

اقرأ أيضًا- الذهب يهبط خوفاً.. يقطع سلسلة مكاسب غير مسبوقة
اجتماع مرتقب

ويرى محللو كابيتال إيكونوميكس أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة كانت شديدة التفاعل مع مفاجآت البيانات السلبية، كما يتضح من التحول السريع لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ديسمبر.

وبعد ضعف طفيف في سوق العمل في ذلك الوقت -إذ تغذت التوقعات بأن سوق العمل سوف يفقد قوته بسرعة أكبر- زادت التكهنات بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في مايو .

بيد أن شهادة باول الأخيرة أمام الكونغرس، والتي جاءت بعد بيانات التضخم المفاجئة والتي كشفت أن التضخم بات أكثر رسوخًا في يناير، عُدلت التوقعات بشأن اجتماع مايو، في إشارة إلى أن الخفض الأول سيحدث في يونيو.

ويركز مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على مؤشر تضخم منفصل، يقاس بنفقات الاستهلاك الشخصي، والذي أظهر معدل 2.4% في يناير و2.8% باستثناء الغذاء والطاقة.

اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة كانت شديدة التفاعل مع مفاجآت البيانات السلبية
كابيتال إيكونوميكس
توقعات الفائدة

ويرجح المتعاملون حاليا بنسبة 73% أن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي قرار خفض سعر الفائدة في يونيو، وفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي).

ووفقًا لتوقعات المتداولين فإن خفض الفائدة ثلاث مرات يأتي بتوقعات مرتفعة، بينما التخفيض الرابع يعد مستبعدًا حتى الآن.

وقبل ما يزيد عن الشهر، أظهرت آلية تسعير الفائدة إمكانية حدوث ما يصل إلى سبع تحولات هبوطية في سعر الفائدة النقدية، بينما كانت ترجح الخفض الأول في مارس.

مسار الأسواق

ويرى سيمبسون، كبير المحللين لدى سيتي إندكس، أن من شأن أي قراءة تظهر هبوطا في مؤشر أسعار المستهلكين أن تعزز من احتمالات خفض الفائدة مبكرا والعكس صحيح.

وأشار سيمبسون إلى أن بيانات التضخم من المحتمل أن تكون المحرك الأكبر للأسواق هذا الأسبوع، بالنظر إلى أن المركزي الأميركي في فترة صمت الآن، قبل اجتماع مارس الجاري. 

اقرأ أيضًا- إس أند بي غلوبال: أوبك+ تواجه هذه المعضلة

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com