ومنذ قليل انضمت بيانات استطلاع مؤشر ميشيغان الأميركي لتوقعات التضخم وثقة المستهلكين، إلى حفنة من البيانات الإيجابية التي تؤكد على نجاح سياسة الفيدرالي في مواجهة التضخم حتى الآن.
بيد أنه وفي المقابل لا تزال تصريحات الفيدرالي الأميركي بدءا برئيس مجلس الاحتياطي مروراً بالصقور من أعضاء لجنة السياسات تدفع في اتجاه رفع أسعار الفائدة.
ورغم أن تسعير الأسواق حتى الآن يميل إلى كافة الزيادة بواقع 25 نقطة في اجتماع نهاية يوليو الجاري، إلا أن التوقعات بدأت تميل صوب أن تكون تلك الزيادة الأخيرة هذا العام.
وفي غضون ذلك كشف استطلاع جامعة ميشغان الأميركية عن ارتفاع معنويات المستهلك للشهر الثاني على التوالي.
حيث ارتفعت ثقة المستهلك بنسبة 13% مقارنة بشهر يونيو الماضي لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2021.
وكشفت بيانات الاستطلاع عن تحسن جميع مكونات المؤشر بشكل كبير، يقودها ارتفاع بنسبة 19% في ظروف الأعمال طويلة الأجل.
إضافة إلى زيادة بنسبة 16% في ظروف الأعمال المدى القصير.
تفاؤل جماعي.. باستثناء
وبشكل عام ارتفعت المعنويات لجميع الفئات العمرية والسكانية باستثناء المستهلكين ذوي الدخل المنخفض.
ويُعزى الارتفاع الحاد في المعنويات إلى حد كبير إلى التباطؤ المستمر في التضخم إلى جانب الاستقرار في أسواق العمل.
ووفقًا لاستطلاع جامعة ميشغان تقول مديرة المركز جوان هسو: "المعنويات الآن في منتصف الطريق تقريبًا بين أدنى مستوى تاريخي على الإطلاق عند 50 من يونيو 2022 وقراءة فبراير 2020 قبل الوباء 101".
وأضافت جوان هسو: "تغيرت توقعات التضخم للعام المقبل بشكل طفيف، حيث ارتفعت من 3.3% في يونيو إلى 3.4% في يوليو".
وتأتي تلك البيانات هبوطًا من النقطة المرتفعة البالغة 5.4% من أبريل 2022 وفقًا لمديرة مركز استطلاع جامعة ميشغان.
وقال هسو: "ظلت توقعات التضخم على المدى الطويل دون تغيير تقريبًا عن يونيو عند 3.1%".
وأشارت مديرة المركزي إلى أنه مرة أخرى جاءت التوقعات ضمن النطاق الضيق من 2.9 %إلى 3.1% لمدة 23 شهرًا من آخر 24 شهرًا.
ارتفع مؤشر ميشيغان لتوقعات المستهلك (يوليو) إلى 69.4 نقطة مقابل توقعات بزيادة إلى 61.8 نقطة ومقابل القراءة السابقة في يونيو عند 61.5 نقطة.
وارتفعت مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك (يوليو) إلى 72.6 نقطة مقابل توقعات بارتفاع إلى 65 نقطة وأعلى من قراءة يونيو عند مستويات 64.4 نقطة.
وقفز مؤشر ميشيغان للظروف الراهنة (يوليو) إلى 77.5 نقطة مقابل توقعات بزيادة إلى 70.4 نقطة، واعلى من قراءة يونيو عند 69 نقطة.
وارتفع مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم (يوليو) بنسبة 3.4% مقابل توقعات 3.3% وأعلى من القراءة السابقة خلال يونيو عند النسبة ذاتها.
واستقر مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لفترة 5 سنوات (يوليو) وفقًا للتوقعات عند مستويات 3% ومقابل القراءة السابقة خلال يونيو التي سجلت 3%.
وأشار جورج سارافيلوس رئيس أبحاث سوق العملات في دويتشه إلى أن تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي، جعل الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج إلى رفع الفائدة كما كان يعتقد سابقا.
وقال رئيس أبحاث سوق العملات في دويتشه: "إن الاحتياطي الفيدرالي لن يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة طالما يتباطأ التضخم نحو هدف 2%".
وأضاف سارافيلوس: " بيانات أسعار المستهلكين كانت الدليل الأخير المرتقب على هدوء التضخم، وأكد أن الأسواق باتت تشعر بثقة متزايدة في أن عملية تراجع التضخم في الولايات المتحدة على المسار الصحيح".