تراجع الدولار عن مستوى قريب من ذروة أسبوع أمام سلة من كبرى العملات المنافسة، الأربعاء، في وقت يتنظر فيه المتعاملون والمستثمرون بشغف كبير قرار سعر الفائدة المتوقع أن يصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والذي سيعطي مؤشرات على المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
وكان الين أفضل العملات أداء، وشهد ارتفاعا مفاجئا بحلول منتصف اليوم بتوقيت اليابان مع تأهب المستثمرين لتدخل محتمل قرب اجتماع المركزي الأمريكي.
كما ارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، الحساسان لشهية المخاطرة، بقوة مدفوعين بصعود في أسواق الأسهم الصينية.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة منها الين واليورو والاسترليني، 0.14% إلى 111.32 لكنه لم يتراجع كثيرا بعد عن ذروة بلغها أمس الثلاثاء عندما سجل 111.78 وكانت الأعلى منذ 25 أكتوبر.
وارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 15% حتى الآن هذا العام مع رفع المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة رفعا حادا مما هبط بالعملات الأخرى وشكل ضغطا على الاقتصاد العالمي.
وتراجع الين أمام الدولار مما دفع وزارة المالية وبنك اليابان إلى التدخل لدعم العملة في سبتمبر أيلول للمرة الأولى منذ 1998.
وقفزت العملة اليابانية فجأة اليوم الأربعاء بنحو نصف ين إلى 147.4 للدولار، وتراجع الدولار أمامها في أحدث تداولات 0.44% عند 147.575 ين.
وفي تلك الأثناء، ارتفع اليورو 0.14% إلى 0.9887 دولار لكنه لا يزال قرب أقل مستوى في أسبوع سجله الجلسة الماضية عند 0.98535 دولار.
وارتفع الاسترليني 0.24% إلى 1.1513 دولار لكنه لم يبتعد كثيرا عن أدنى مستوى في أسبوع سجله أمس الثلاثاء عند 1.14365 دولار.
وصعد الدولار الأسترالي 0.43% إلى 0.6421 دولار بالتزامن مع تصدر هونج كونج لصعود في أسواق الأسهم الصينية اليوم الأربعاء مع زيادة التكهنات بشأن إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية بكامل طاقتها.
وزاد الدولار النيوزيلندي 0.46% إلى 0.5866 دولار بعد أن حصل على دعم إضافي من تقرير وظائف قوي بما عزز حجة رفع كبير في سعر الفائدة هذا الشهر.