وفي غضون ذلك نجح المعدن الأصفر، في تحقيق بعض المكاسب المحدودة، جنبًا إلى جنب وتنازل الدولار عن أغلب مكاسبه الصباحية، إلا أنه ما زال في المنطقة الخضراء.
وستبحث الأسواق في ثنايا محضر الفيدرالي الأميركي، الذي أسفرت نتائجه النهائية عن رفع أسعار الفائدة للمرة العاشرة، بواقع 25 نقطة مطلع مايو، عن مزيد من الإشارات والدلائل بشأن خطوة الفيدرالي المقبلة في اجتماع يونيو.
وقبل هذا تترقب الأسواق مزيدًا من البيانات الاقتصادية، كما تراقب عن كثب أي تصريحات، بشأن التوصل لاتفاق لرفع سقف الدين الأميركي.
وفي غضون ذلك تتوالى تصريحات صقور الفيدرالي الأميركي، بشأن ضرورة المضي قدمًا في مكافحة التضخم عبر رفع الفائدة، والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها في 16 عامًا، بعد 10 زيادات متتالية.
اقرأ أيضًا..
هل تكذب يلين؟.. الجمهوريون يشككون بموعد الكارثة
ويرتفع الذهب الآن خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، في حدود 0.2% أو ما يعادل 5 دولارات، وفقًا لتعاملات العقود الآجلة تسليم يونيو.
بينما تتأرجح الأسعار بين مستويات 1987 دولارا ومستويات 1972 دولارا، في ظل تقلب واضح لشهية المخاطر لدى المتداولين.
وفي غضون ذلك تتراجع الأسعار الفورية للمعدن الأصفر XAU/USD، طفيفًا بأقل من دولارين، ليهبط سعر الأوقية إلى مستويات 1974 دولارا للأوقية.
وفي المقابل ما زال الدولار يتمسك ببعض مكاسبه الصباحية اليوم الاربعاء، حيث يتأرجح بين مستويات 103.35 نقطة ومستويات 103.77 نقطة، والتي تعد الأعلى في أكثر من شهرين.
ويرتفع مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من العملات، خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، عند مستويات 103.6 نقاط بزيادة في حدود 0.1%.
ورغم العلاقة العكسية التي تربط بين أسعار الذهب والدولار، إلا أن كلا الأصلين يسير في الاتجاه ذاته، وسط حالة من عدم اليقين بشأن خطوة الفيدرالي المقبلة، جنبًا إلى جنب وترقب مفاوضات سقف الدين.
اقرأ أيضًا..
لم ننته بعد.. لاغارد تُعمق جراح الأسواق
وفي سوق السندات يبدو أن الرهان على الأوراق طويلة الأجل يتضاءل ويتجه للفتور، وسط مخاوف الركود، بينما يرتفع العائد على السندات ذات الآجال القصيرة.
وخلال هذه اللحظات تخلت السندات الأميركية أجل 10 سنوات عن مكاسبها المبكرة لتنخفض طفيفًا في حدود 0.016 نقطة إلى مستويات 3.695%.
ويتجه تسعير الأسواق، حاليًا، بشأن قرار الفائدة، في اجتماع يونيو المقبل وفقًا لـ FedWatch، التابعة لمجموعة CME Group إلى الزيادة.
ويرى التجار والمضاربون أن تسعير الأسواق، يتجه لرفع آخر بأسعار الفائدة، بواقع 25 نقطة أساس قد ارتفع إلى 32.7%.
وترتفع تلك التوقعات بدلا من التوقعات السابقة، بشأن الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، والتي كانت عند 92%.
وتستمر المحادثات بين كلا الحزبين السياسيين، بشأن رفع سقف ديون الحكومة الأميركية، البالغ 31.4 تريليون دولار، ويبدو أن إحراز أي تقدم صعب حتى الآن.
ووفقًا لتصريحات الخزانة الأميركية، يتبقى أسبوع قبل الموعد النهائي لنفاد الأموال الفيدرالية، والسقوط في كارثة التعثر الأول في تاريخ واشنطن.
وبدأت مراهنات المستثمرين ترتفع على زيادة أخرى بأسعار الفائدة، باجتماع يونيو المقبل من قبل الفيدرالي الأميركي، بعد البيانات الأقوى من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي الأميركي.
وتتيح البيانات الأخيرة المجال أمام الاحتياطي الفيدرالي، لرفع الفائدة مرة أخرى باجتماعه في يونيو.
اقرأ أيضًا..
للمرة الأولى.. الانقسام يضرب بنكًا مركزيًا بسبب الفائدة
هبوط عنيف وجماعي.. إشارات مُقلقة وغير متوقعة تعصف بأسواق أوروبا