تقارير
تقاريرالدولار الأميركي- شاترستوك

التكهنات تعصف بالدولار لقاع 3 أشهر

وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة
انخفض الدولار الأميركي في تعاملات، اليوم الأربعاء، ليصل إلى أدنى مستوى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مقابل سلة من العملات ليصل إلى 102.46 وسط تزايد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي، قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.

وفي غضون ذلك يتجه المؤشر إلى تكبد خسارة بنحو 4% في نوفمبر، وهو أسوأ أداء شهري له منذ عام.

ضعف الدولار سيسمح للعملات الأخرى بالارتفاع، وذلك كنتيجة محتملة لأن يتجه الفيدرالي الأميركي إلى التيسير
بنك ING
أسعار العملات

وارتفع الدولار النيوزيلندي في أحدث تعاملاته بنسبة 0.78%، ليصل إلى مستوى 0.6184 دولار، بعد أن ارتفع أكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 0.6207 دولار.

جاء ذلك بعد أن حذر بنك الاحتياطي النيوزيلندي، اليوم، من أنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من تشديد السياسة إذا استمرت ضغوط الأسعار.

كما هبط الدولار الأسترالي بنسبة بلغت 0.11% ليصل إلى مستوى 0.6642 دولار، مقلصا بعض مكاسبه بعد أن صعد إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 0.66765 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وكشفت بيانات صدرت، اليوم الأربعاء، تراجع التضخم في أستراليا أكثر من المتوقع في أكتوبر، مع انخفاض أسعار السلع، في حين تراجع التضخم الأساسي أيضا.

ونزل الدولار أكثر من 0.5 % ليصل إلى 146.675 ين، وهو أدنى مستوى في أكثر من شهرين. وسجل في أحدث تعاملات 147.06 ين.

وزاد اليورو مجددا إلى ما فوق 1.10 دولار مسجلا أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر عند 1.1017 دولار. وتم تداوله في أحدث تعاملات عند 1.0998 دولار.

وكذلك ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.2733 دولار وتم تداوله في أحدث تعاملات عند 1.27155 دولار.

شهرا نوفمبر وديسمبر دائما ما يكون الدولار الأمريكي ضعيفا فيهما
بنك ING
الدولار الضعيف

وفي غضون ذلك يري المحللون الاقتصاديون في بنك ING، أن شهري نوفمبر وديسمبر دائما ما يكون الدولار الأمريكي ضعيفا فيهما.

وأشار محللو بنك ING إلى أن عمليات البيع المكثفة للدولار حاليا جاءت مبكرة بعض الشيء.

وقال المحللون الاقتصاديون في بنك ING: "من المتوقع انخفاض الدولار حتى عام 2024 ولكن، قد يكون المحرك أو الداعم لصعود الدولار هو السندات الأمريكية، وهو ما لم يحدث بعد".

ومع استقرار عائدات السندات الأميركية لأجل عامين بالقرب من 5%، فإنه من الواجب الحذر جيدا من الرهان على ضعف الدولار.

نقطة دعم

وتوقع اقتصاديو بنك ING أن يجد الدولار دعما قويا قرب منطقة 103.50 أو 103 نقاط، والتي يمكن أن يحافظ عليها مؤشر الدولار هذا الأسبوع.

وفي غضون ذلك لفت الاقتصاديون في بنك ING، إلى أنه من المتوقع أن يشهد الدولار الأميركي تراجعا بوتيرة سريعة خلال العام المقبل.

وقال الاقتصاديون في بنك ING: " ضعف الدولار سيسمح للعملات الأخرى بالارتفاع، وذلك كنتيجة محتملة لأن يتجه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى التيسير النقدي خلال عام 2024".

ولفت الاقتصاديون في بنك ING إلى أن دورة التشديد النقدي الفيدرالية، ستلحق أضرارا بالغة بالاقتصاد الأميركي وما ينطوي على ذلك من تباطؤ النشاط الاقتصادي بشكل قوي، وهذا بدوره سيعزز تراجع الدولار في هذه الأثناء.

تأثير التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي في  2024، يعتبر أحد أسباب عدم اليقين التي قد تهدد الدولار
بنك HSBC
تأثير جوهري

ويرى الخبراء في بنك HSBC أن يتأثر الدولار الأميركي بشكل جوهري، بالتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة الفيدرالية في عام 2024.

ولفت خبراء إتش إس بي سي، إلى أن وجهة النظر بشأن القوة المتواضعة لمؤشر الدولار الأميركي في عام 2024 لا تستند إلى كارثة متوقعة.

وأشار خبراء اتش إس بي سي، إلى أن تأثير التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي في  2024، يعتبر أحد أسباب عدم اليقين التي قد تهدد الدولار الأميركي وذلك بدلا من التأكيد على صعود الدولار باعتباره ملاذا آمنا.

بارقة أمل

بيد انه وفي الوقت ذاته لفت خبراء البنك البريطاني، إلى أن خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي بالتزامن مع تباطؤ التضخم الأميركي بقوة، قد يعني أن أسعار الفائدة الحقيقية الأميركية الحقيقية من المحتمل أن تظل إيجابية.

وتوقع خبراء اتش إس بي سي أن إيجابية معجلات الفائدة قد تدعم الدولار الأميركي، وأن خفض الفائدة قد يؤدي أيضا إلى استعادة الاقتصاد زخمه، وهذا أحد الأسباب التي قد تدعم أداء الدولار.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com