توقعات الفائدة تتراجع بعد شهادة "باول" الأولى
تماسك الدولار الأميركي خلال التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، قرب أعلى مستوى خلال أسبوع متجاوزاً النقطة 105، بالتزامن مع استمرار حالة عدم اليقين المسيطرة على الأسواق بشأن توجهات أسعار الفائدة الأميركية.
في غضون ذلك، تترقب الأسواق شهادة رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول أمام اللجنة المالية في مجلس النواب اليوم، بعد شهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ أمس.
فرصة بـ73% لخفض أسعار الفائدة بحلول اجتماع سبتمبر المقبل نزولاً من 76% قبل شهادة باول الأولى
"فيد ووتش"
استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة عملات رئيسة من بينها اليورو والين، عند 105.14 نقطة، بعد ارتفاعه بنحو 0.1% أمس الثلاثاء.
يأتي تماسك الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوع بعدما انخفض يوم الاثنين إلى أدنى مستوياته منذ 13 يونيو الماضي، إثر بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة على نحو غير متوقع.
وينتظر المتعاملون في السوق بيانات مؤشري أسعار المستهلكين وأسعار المنتجين لشهر يونيو في الولايات المتحدة، والمقرر صدورهما يومي الخميس والجمعة على التوالي.
شهد سوق العملات تراجع الدولار الأسترالي 0.1% إلى 0.67345 دولار، لكنه لا يزال يحوم قرب أعلى مستوى في ستة أشهر، والذي سجله أمس الأول عند 0.67615 دولار.
وارتفع الدولار الأميركي 0.13% إلى 161.525 ين لتتجه العملة اليابانية مجدداً صوب قاع 162.1 والذي يعد الأدنى في أكثر من 38 عاماً.
ولا تزال تداولات اليورو والجنيه الإسترليني حذرة مع ترقب المتداولين لأي إشارة بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب الفيدرالي، ليستقر اليورو عند 1.0815 دولار، والإسترليني عند 1.279 دولار.
يرى المتعاملون حالياً احتمالاً بفرصة تبلغ 73% لخفض أسعار الفائدة بحلول اجتماع سبتمبر المقبل نزولا من 76% قبل شهادة رئيس الفيدرالي أمام مجلس الشيوخ أمس.
في الوقت ذاته، يتوقع المتداولون بنسبة 75% احتمالية متزايدة لخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية في ديسمبر وفقاً لأداة "فيد ووتش" (Fedwatch) التابعة لـ"بورصة شيكاغو".
وأظهرت أداة تتبع أسعار الفائدة "فيد ووتش" توقعات بأكثر من 92% بإبقاء البنك لأسعار الفائدة في اجتماع يوليو الجاري.
بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيبدأ في السياسة النقدية التيسيرية بالوقت المناسب
رئيس الفيدرالي
خلال شهادته أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ، رفض رئيس الفيدرالي تحديد موعد لخفض الفائدة، مؤكداً أنه لن يرسل أي إشارات بشأن توقيت الإجراءات المستقبلية.
وقال باول أمام اللجنة: "الفيدرالي الأميركي سيتحرك بحذر فيما يتعلق بتيسير السياسة النقدية، مشيرا إلى أن البنك سيراقب البيانات الاقتصادية وخاصة بيانات سوق العمل".
وحذر باول من تسهيل السياسة النقدية بشكل مبكر، أو متأخر، مشيراً إلى أن ذلك قد يضر بالاقتصاد.
وقال إن الفيدرالي الأميركي سيبدأ في السياسة النقدية التيسيرية بالوقت المناسب.
وأضاف: "إذا حدث تدهور في سوق العمل، فقد يكون ذلك أيضاً سبباً لخفض أسعار الفائدة".