وأكد المحلل المالي ستيفين بوب لـ"إرم الاقتصادية"، أن الأسواق لم تتفاعل إيجاباً مع تراجع المخاوف، المتعلقة بحصول ركود عالمي حاد.
وأضاف أن الأخبار الإيجابية باتت محسوبة بالفعل، في أسعار الأسهم المتضخمة، مشيراً إلى أن التأثير الكامل لرفع الفوائد لم يظهر بعد.
كما لفت إلى توجه متزايد من قبل المستثمرين، من الأسهم نحو السندات الحكومية، مشيراً إلى أن إظهار أرقام أسعار المستهكلين، يبين أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة وبقوة فى الولايات المتحدة، وأن البنك الاحتياطي الفيدرالي، سيمضي في زيادة أسعار الفائدة لمدة زمنية أطول.
وتسارع التضخم بوتيرة أكبر من المتوقع في يناير الماضي، مع زيادة إنفاق المستهلكين خلال نفس الشهر بأكبر قدر منذ مارس 2021.
ومن شأن هذه الأرقام أن تعزز عمليات رفع الفائدة في المستقبل، ما يدفع المستثمرين إلى الإيداع في البنوك، أو شراء السندات بدلاً من الاستثمار في الأسهم بحسب بوب، كما أدى صدور نتائج الشركات العملاقة، مثل "هوم ديبوت" و"وول مارت"، إلى العزوف عن المخاطر.
ومن جهة أخرى، كشف محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الذي صدر في وقت سابق هذا الأسبوع، عن اجتماع عقد أواخر يناير، وأوائل فبراير الجاري، عن أن مسؤولي البنك المركزي، يرون أن التباطؤ المسجل مؤخراً في معدل التضخم، ليس كافياً للتوقف عن تشديد السياسة النقدية.
وأظهر محضر الاجتماع، أن "التضخم لا يزال أعلى كثيراً من مستهدف البنك المركزي المحدد عند 2%، في ظل استمرار زيادة الأجور والأسعار، بفعل استمرار تشدد سوق العمل".
وفي ذات السياق، صرح عضو الفيدرالي الأميركي "جيمس بولارد"، بأن طريق السيطرة على التضخم لا يزال طويلاً.
وتعني هذه البيانات أن الفيدرالي سيجد مبرراً قوياً، للمضي قدماً في اجتماعاته المقبلة، في رفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية بشكل إضافي، للسيطرة على التضخم.
كما توقع محللو بنك غولدمان ساكس، زيادة الفيدرالي الأميركي، لمعدل الفائدة 3 مرات إضافية في العام الجاري، بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعات مارس، ومايو، ويونيو.