وكشف مصرفيون اليوم الثلاثاء أن صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزي التركي ارتفع بنحو 8.5 مليار دولار الأسبوع الماضي إلى تسعة مليارات تقريبا.
ووفقًا لرويترز، تعد هذه أكبر زيادة أسبوعية على الإطلاق، مع توقف المركزي عن التدخل في سوق العملات وتراجع الليرة.
وفي غضون ذلك ارتفع إجمالي احتياطيات البنك بنحو 4.5 مليار دولار إلى 107.5 مليار حتى 23 يونيو.
وتراوحت تقديرات زيادة صافي الاحتياطيات بين 8.2 و8.8 مليار دولار.
فيما تراوحت تقديرات إجمالي الاحتياطيات بين 4.3 و4.8 مليار دولار.
وكانت آخر مرة سجل فيها البنك أكبر زيادة أسبوعية في صافي الاحتياطيات الدولية قبل ذلك في فبراير 2002 والتي بلغت 8.2 مليار دولار.
اقرأ أيضًا- بيانات صادمة للأسواق.. تقود الفيدرالي لمزيد من التشديد
ولامست الليرة التركية مستوى منخفضا غير مسبوق جديدا عند 26.21 مقابل الدولار في وقت مبكر من تعاملات اليوم الثلاثاء.
وفي غضون ذلك، شهدت الليرة انخفاضا في السيولة بعد أن قال مسؤول ومصرفيون إن البنك المركزي توقف عن استخدام احتياطياته لدعم العملة.
وفي غضون ذلك، هبطت الليرة التركية إلى أدنى مستوى جديد على الإطلاق حيث تجاوزت مستويات الـ 26.2 ليرة للدولار.
وتتداول الليرة التركية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بين مستويات 25.7 ليرة للدولار ومستويات 26.21 ليرةة للدولار.
والأسبوع الماضي، قرر المركزي التركي زيادة اسعار الفائدة للمرة الأولى بأكثر من عامين، بواقع 650 نقطة، لتصل إلى 15% مقابل 8.5% خلال مايو الماضي.
وبتلك الزيادة يكون المركزي التركي قد رفع الفائدة للمرة الأولى منذ الزيادة الأخيرة في فبراير 2021 حينما رفع الفائدة 200 نقطة اساس إلى 19%.
وكانت التوقعات تشير برفع أسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 21% خلال اجتماع الخميس الماضي.
وقالت لجنة السياسة النقدية في المركزي التركي: "إنها ستعمل من أجل تبني سعر فائدة يضمن انخفاض التضخم الأساسي".
اقرأ أيضًا- الكويت.. أكبر شركة نفط توضح حقيقة طرح أسهمها
وخلال العام الماضي 2022 انخفضت الليرة التركية من مستويات 13.3 ليرة للدولار إلى مستويات 18.69 ليرة للدولار بتراجع بلغت نسبته 41%.
وإجمالا ومنذ سبتمبر 2021 وحتى تعاملات اليوم الخميس، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار في حدود 200%.
ونزلت الليرة التركية خلال تلك الفترة من مستويات 8.3 ليرة للدولار إلى مستويات الـ 25.5% ليرة لكل دولار.
في وقت سابق، توقع محللو جيه بي مورغان إجراء تعديلات كلية على السياسة النقدية للمركزي التركي عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية.
وافترض محللو جي بي مورغان سيناريوهين على أساس مدى الاقتراب من السياسات الأكثر تقليدية، مثل رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.
ويرى محللو جيه بي مورغان في فرضية "الالتزام الشديد"، السيناريو الأول، أن تهوى الليرة مبدئيا ليسجل الدولار ما بين 24 و25 ليرة للدولار.
وتابع محللو جيه بي مورغان أن الليرة ستهبط عقب ذلك إلى 26 ليرة للدولار بنهاية العام بالمقارنة مع المستويات الحالية وقت التقيم عند 20 ليرة للدولار.
بينما توقع محللو جي بي مورغان في حالة السيناريو الثاني الذي يحمل استمرار السياسة التقليدية الذي يتبناه الرئيس التركي حيث الفائدة المنخفضة هبوط الليرة لمستويات الـ 30.
اقرأ أيضًا- هبوط مفاجئ.. النفط يبدد مكاسب يومين بلحظات مع انحسار المخاوف