هبطت أسعار الذهب خلال التعاملات المبكرة اليوم الخميس، لتنخفض العقود الفورية دون مستويات 2310 دولارات للأونصة، بينما نزلت العقود الآجلة دون مستويات 2330 دولاراً للأونصة، متأثرة بإشارات الفيدرالي الأميركي بشأن تقييد أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول.
وبددت أسعار المعدن الأصفر مكاسب أمس التي جاءت بعد بيانات التضخم الإيجابية، حيث توقع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام متعللا بمستويات التضخم التي لا تزال مرتفعة.
تراجعت أسعار الذهب اليوم في المعاملات الفورية (عقود التسليم الفوري) 0.65% ما يعادل 16 دولاراً نزولاً إلى مستويات 2308 دولارات للاونصة.
كما تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس إلى مستويات 2323.8 دولار للأونصة بخسائر تزيد عن 30 دولاراً في الأونصة ما يعادل 1.3%.
أكد كبير محللي السوق لدى "كيه.سي.إم تريد" تيم ووترر في مذكرة، أن إشارات الفيدرالي الأميركي بشأن تقييد أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول تضع أسعار الذهب تحت الضغط على المدى القصير، خاصة مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات الأميركية.
وأظهرت بيانات التضخم التي نشرت قبل ساعات من بيان المركزي الأميركي أن مؤشر أسعار المستهلكين لم يشهد أي ارتفاع على أساس شهري في مايو.
وقال رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول، إن توقعات المركزي الأميركي للتضخم متحفظة تماماً وربما لا تؤكدها البيانات المقبلة، وأنها عرضة للتعديل.
وأضاف أن بيانات تضخم مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أفضل من المتوقع كانت موضع ترحيب من مسؤولي البنك، واستقر مؤشر أسعار المستهلكين الرئيس على أساس شهري في مايو وخالف التوقعات بزيادته 0.1%.
اعتبر إستراتيجي السوق في "آي جي" (IG) يب جون رونغ، أن أسعار الذهب تقلبت وسط لعبة الانتظار للحصول على إشارات أكبر على مسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي..
وقال: "يمكن اعتبار أي توجه نحو خفض أسعار الفائدة مرتين بمثابة موقف أكثر تشاؤماً؛ ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب مشيراً إلى أن السوق ينقسم حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرة أو مرتين هذا العام بعد تقرير الوظائف".
وأبدت الرئيسة التنفيذية لرابطة "سوق السبائك" في لندن روث كرويل اعتقادها بأن حساسية الأسعار ستعود عندما تعود خلفية الاقتصاد الكلي إلى طبيعتها، وتصبح العقارات والأسهم أكثر إثارة للاهتمام.
وأشار المدير الرئيس لجمعية "سوق السبائك اليابانية" بروس إيكيميزو إلى أن عدد المضاربين على صعود الذهب في اليابان، يفوق عدد المضاربين على الانخفاض، رغم الأسعار المرتفعة القياسية.