وتباينت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث انخفضت الأسعار الفورية قرب قاع أبريل، بينما ارتفعت أسعار العقود الآجلة، في محاولة لاختبار مستويات الـ2000 دولار من جديد.
ومن المرجح أن يسفر اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل مطلع مايو، عن زيادة جديدة لمعدلات الفائدة في حدود 25 نقطة، وهو ما ينعكس سلبًا على الذهب.
وتعزز توقعات رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية من قوة الدولار والسندات، بينما تضعف الإقبال على السلع والأصول المقومة بالدولار، في ظل ارتفاع تكلفة حيازاتها.
اقرأ أيضًا..
تحول مفاجئ لشهية المخاطر.. هبوط حاد لأسعار الذهب
وفي غضون ذلك ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب، خلال تعاملات مطلع الأسبوع إلى مستويات قرب الـ 1996 دولارا للاوقية، بزيادة في حدود 6 دولارات.
وفي وقت سابق من التعاملات، اليوم الاثنين، نزلت العقود الآجلة تسليم يونيو، إلى مستويات دون الـ 1987 دولارا للأوقية.
وفي المقابل من ارتفاع العقود الآجلة للذهب، انخفضت XAU/USD - العقود الفورية للذهب خلال تعاملات اليوم، قرب أدنى مستوياتها منذ مطلع أبريل الجاري.
وانخفض سعر الذهب في التسليم الفورى، خلال تعاملات اليوم إلى مستويات 1976 دولارا للأوقية، بينما سجل أعلى سعر اليوم عند مستويات 1985 دولارا.
وفي مطلع مايو المقبل، تترقب الأسواق اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والمركزي الأوروبي، في الأسبوع الأول، بينما يأتي اجتماع بنك إنجلترا مطلع الأسبوع الثاني.
وبينما من المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأميركي الفائدة 25 نقطة، علاوة على ذلك، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمالية لرفعها نصف نقطة.
جنبًا إلى جنب مع توقعات الفيدرالي والمركزي الأوروبي، من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 4.5 % في 11 مايو.
وتظهر أداة سي.إم.إي فيدووتش، أن الأسواق تراهن بنسبة 88.6 %، على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي، سيرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، في اجتماعه المقرر يومي الثاني والثالث من مايو/ أيار.
وقال بنك جيه بي مورغان، إن المستثمرين يستعدون للركود الاقتصادي، وإقرار المزيد من عمليات رفع الفائدة الأميركية، في حال استمرت المستويات المرتفعة للتضخم.
وكشف مسح جي بي مورغان، أن المشاركين يتوقعون تشديدًا للسياسة النقدية والائتمان، مع ضغوط مرتبطة بهوامش أرباح الشركات، وهو ما قد يدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود.
اقرأ أيضًا..
سنغافورة.. بيانات تفوق التوقعات بعد أسوأ تضخم في 14 عاماً
ويعتقد نحو 90% من المشاركين في المسح، أن الاقتصاد الأميركي سيدخل حالة ركود بحلول الربع الأول من عام 2024.
وقال جيه بي مورغان إن الاحتياطي الفيدرالي، لن يمكنه تيسير السياسة النقدية قبل حدوث ركود اقتصادي، مع استمرار التضخم القوي.
ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي معدلات الفائدة إلى نطاق 4.75% و5%، من مستوى قرب الصفر في مارس 2022.
وهبطت أسعار الذهب بنهاية تعاملات الجمعة، دون مستويات الـ 2000 دولار، وسجلت خسائر أسبوعية، مع تقييم المستثمرين لاحتمالات رفع الفائدة الأميركية.
وانخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو 1.4%، إلى 1990.5 دولار للأوقية، عند أدنى مستوياتها في 3 أسابيع، وسجلت خسائر أسبوعية 1.4%.
وقالت لوريتا ميستر رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن البنك المركزي الأميركي، لا يزال لديه المساحة للمزيد من رفع الفائدة.
بينما قالت ميشيل بومان عضوة مجلس المحافظين بالفيدرالي، إن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لترويض التضخم.
وفي غضون ذلك، أشارت بومان إلى أن التحرك القوي لزيادة تكلفة الاقتراض العام الماضي، بغرض التصدي للتضخم المرتفع، يقترب من نهايته.
قال مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، الخميس، إن التضخم لا يزال "أعلى بكثير" من هدف البنك المركزي البالغ 2%،
وكشفت بيانات الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين، أن مبيعات المنازل القائمة بلغت وتيرة سنوية 4.44 مليون وحدة في مارس الماضي، بهبوط 2.4% مقارنة بمستويات فبراير السابق له، ومقابل توقعات تسجيل 4.50 مليون.
وقال كبير الاقتصاديين في الرابطة "لورانس يون": "تحاول مبيعات المنازل التعافي مع حساسيتها القوية للتغيرات في معدلات الرهن العقاري".
وعلى أساس سنوي، انخفضت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة بنسبة 22% في مارس الماضي، مقارنة بنفس الفترة قبل عام.
يقول ييب جون رونغ محلل السوق في آي.جي "بعض الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأميركية، بعد بيانات أولية لمؤشر مديري المشتريات، يوم الجمعة، يبقي الضغط النزولي على أسعار الذهب".
اقرأ أيضًا..