ارتفاع الدولار مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم

شهدت العملة الأميركية "الدولار" ارتفاعاً في مستهل تعاملات، اليوم الأربعاء، وسط ترقب المستثمرين لبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة يوم الخميس، ومؤشر نفقات أسعار الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس للتضخم يراقبه مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وعوض الدولار اليوم بعض خسائره بعد الانخفاضات الكبيرة التي شهدها مقابل اليورو والجنيه الإسترليني أمس، بينما ظل الين قرب أدنى مستوى في 34 عاماً رغم تكثيف مسؤولين يابانيين لتحذيرات التدخل لدعم العملة.

وكان مؤشر الدولار قد وصل إلى ذروة خمسة أشهر ونصف مسجلا 106.51 الأسبوع الماضي بعدما أجبر التضخم المرتفع مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على الإشارة إلى أن الأوضاع لا تدعو للعجلة في خفض أسعار الفائدة.

أسعار العملات

وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات منافسة تشمل اليورو والإسترليني والين، بنسبة 0.2% في أحدث التعاملات مسجلا 105.84 بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوى منذ 12 أبريل وهو 105.59.

وهبط المؤشر، أمس الثلاثاء، بضغط من بيانات قوية بشكل مفاجئ للأنشطة الاقتصادية الأوروبية وتباطؤ نمو الأعمال في الولايات المتحدة.

وخلال هذا الأسبوع، تأرجح الدولار والين في نطاق ضيق بين ذلك المستوى المرتفع وانخفاضا إلى مستوى 154.50 وسط قلق المتعاملين من أن تراجع الين بما يتخطى 155 أمام الدولار قد يزيد من خطر تدخل المسؤولين اليابانيين ببيع الدولار لدعم العملة. وجرى تداول الدولار في أحدث تعاملات عند 154.905 ين.

وخسرت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" بنسبة 0.1% مسجلا 1.0688 دولار بعد أن صعد أمس الثلاثاء 0.4% إثر بيانات أظهرت أن أنشطة الأعمال في منطقة اليورو نمت بأسرع وتيرة في عام تقريبا.

كما استفاد الإسترليني من بيانات أظهرت أن الأعمال في بريطانيا سجلت أسرع وتيرة نمو في نحو عام. وهبط الإسترليني في أحدث تداولات 0.1% مسجلا 1.2431 دولار بعد أن قفز 0.8% في الجلسة السابقة.

وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% مسجلا 0.6506 دولار أميركي بعد أن ارتفع إلى مستوى 0.6530 للمرة الأولى منذ 12 أبريل بدفعة من بيانات أقوى من المتوقع لأسعار المستهلكين مما أدى لتخلي الأسواق عن آمال أي خفض لسعر الفائدة على المدى القريب.

الين الياباني

هبط الين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ عام 2008 مقابل اليورو الأوروبي، بينما انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 1989 مقابل الدولار الأميركي جنبًا إلى جنب، وانخفضت القوة الشرائية للعملة اليابانية بأكثر من 60% وفقًا لميزهو للأبحاث.

ويتداول الين الآن على أعتاب مستويات الـ155 يناً للدولار.

وفي ظل الضعف الشديد لأداء الين الياباني بسوق العملات الأجنبية وهبوطه إلى مستويات قياسية من المقرر أن يعطي بنك اليابان أولوية لمناقشة تأثير انخفاض الين على التضخم خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بنهاية الأسبوع، الذي سيستمر ليومين بدءا من غدٍ الخميس.