وجاء ذلك وسط بيانات اقتصادية أميركية ستدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على الأرجح إلى تأجيل تلك الخطوة لوقت لاحق من العام.
كما انخفض الين الياباني لمستوى متدن جديد هو الأقل في 34 عاما مقابل الدولار الذي واصل الارتفاع مما دفع المستثمرين لتوخي الحذر إزاء مؤشرات من المسؤولين على تدخل محتمل من طوكيو لدعم العملة.
تراجع اليورو إلى مستوى 1.0674 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة وسجل انخفاضا في أحدث تداولات نسبته 0.47% مسجلا ما يزيد قليلا فحسب عن هذا المستوى. والعملة الأوروبية الموحدة في سبيلها لتسجيل تراجع نسبته 1.5% منذ يوم الاثنين، وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ منتصف العام الماضي.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، ارتفاعا نسبته 0.38% في أحدث تعاملات وبلغ 105.67 وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر. وقفز هذا الأسبوع بنسبة 1.3% في أكبر زيادة في خمسة أيام منذ مايو 2023.
كما جرى تداول الجنيه الإسترليني قرب أقل مستوى منذ ديسمبر الماضي بضغط من قوة الدولار وتراجع 0.34% مسجلا 1.2511 دولار.
كما شكلت قوة الدولار ضغطا إضافيا على الين إذ سجل اليوم الجمعة 153.39 ين وهو أعلى مستوى منذ منتصف 1990 قبل أن يتراجع قليلا إلى 153.26.
والعملة اليابانية في طريقها لتسجيل تراجع أسبوعي يفوق 1% وهبطت بنحو 8% منذ بداية العام مع بقاء أسعار الفائدة في اليابان أقل كثيرا عن نظيرتها في الولايات المتحدة.
وتسببت قراءة أعلى من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة يوم الأربعاء في تعديل المستثمرين بسرعة لرهاناتهم على حجم وتوقيت خفض المركزي الأميركي للفائدة هذا العام ويتوقعون حاليا أن تتم الخطوة في سبتمبر أيلول بدلا من يونيو.
لكن المركزي الأوروبي ألمح أمس الخميس إلى أن بدء خفض أسعار الفائدة لا يزال مرجحا في الصيف بالنظر لتراجع التضخم بصورة أكبر في منطقة اليورو.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي للمرة الخامسة على أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها على الإطلاق، يوم الخميس، لكنه أشار إلى أنه يدرس خفضها في اجتماعه المقرر عقده في يونيو المقبل.
وكان المركزي قد أبقى على نسبة الفائدة من دون تغيير في اجتماعاته منذ أكتوبر، وبعد 10 ارتفاعات متتالية بدأت مع تصاعد التضخم في 2022.