يأتي ذلك وسط استمرار تدفق البيانات، التي تشير إلى أن التضخم بات أكثر رسوخًا في القارة العجوز، تزامنًا وتزايد المخاوف بشأن تضرر الاقتصاد جراء سياسة رفع الفائدة.
وانخفضت كافة المؤشرات الأوروبية خلال هذه اللحظات، من تعاملات مطلع الأسبوع اليوم الاثنين، وسط مخاوف من رفع أسعار الفائدة بوتيرة أعنف في الاجتماع المقبل.
وفي غضون ذلك انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.61% أو ما يعادل 3 نقاط، إلى مستويات 463.9 نقطة.
وهبط مؤشر إيبكس 35 بنسبة 0.41% أو ما يعادل تراجعا في حدود 39 نقطة، ليصل إلى مستويات 9456 نقطة.
وتراجع مؤشر فوتسي إم آي بي خلال هذه اللحظات بنسبة 0.2% أو ما يعادل 45 نقطة نزولًا إلى مستويات بالقرب من 27820 نقطة.
وعلى صعيد مؤشرات الدول تراجع داكس الألماني بنسبة 0.7%، أو ما يعادل 110 نقاط إلى مستويات 16249 نقطة.
وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي خلال تعاملات اليوم 0.5%، أو ما يعادل 38 نقطة إلى مستويات 7351 نقطة.
بينما تراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.5%، نزولًا إلى مستويات 7606 نقطة ليفقد ما يقرب من 36 نقطة.
وأكد عضو لجنة السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي، ومحافظ البنك الوطني السلوفاكي بيتر كازيمير، اليوم الاثنين، دعمه لزيادة أخرى في أسعار الفائدة في اجتماع يوليو المقبل.
وقال محافظ البنك الوطني السلوفاكي بيتر كازيمير: "زيادة الفائدة في اجتماع يونيو ليس نهاية طريق التشديد، الذي يجب أن يلتزم به المركزي الأوروبي".
اقرأ أيضًا..
انخفاض جماعي.. التشاؤم يعصف بأسواق آسيا قبل قرار مُنتظر
وأشار محافظ البنك الوطني السلوفاكي إلى أنه بالرغم من أن أسعار الفائدة المرتفعة، تؤثر على الأسر والشركات، إلا أن التضخم المرتفع سيكون أكثر خطورة على تلك الأسر.
ولفت كازيمير إلى أن التضخم سيؤثر على النجاح في المستقبل، إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح الآن.
وأوضح كازيمير أن مخاطر التضخم التصاعدية لا تزال كبيرة ومرتبطة بسوق العمل، وأسعار المواد الغذائية وهوامش الربح.
وقال كازيمير: "بعد أن يتم إقرار رفع سعر الفائدة باجتماع يوليو، سيستخدم البنك المركزي الأوروبي البيانات الاقتصادية والتوقعات المحدثة للتضخم والاقتصاد الكلي كأساس لقرار سعر الفائدة في سبتمبر".
وحذر محافظ البنك الوطني السلوفاكي من اتخاذ تدابير مالية ذات نتائج عكسية، قد تستدعي العودة إلى التشديد بصورة أكثر عنفًا.
وأعلن البنك المركزي الأوروبي، عن رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، ليكون معدل الفائدة الرئيسي 4%، لتصل أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها في 22 عاما.
وفي المقابل يرى عضو البنك المركزي الأوروبي، غيديميناس سيمكوس، أنه يجب على المركزي الأوروبي رفع الفائدة بشكل أكبر في اجتماعه المقبل خلال يوليو.
وقال غيديميناس سيمكوس: "رغم أن سياسة المركزي الأوروبي النقدية تقترب من نهاية دورة التشديد، إلا أنه من السابق لأوانه التكهن بموعد انتهاء هذه الدورة".
اقرأ أيضًا..
هبوط مفاجئ لثقة الأتراك.. بعد الارتفاع لأعلى مستوى بـ11 عاما
وأشار عضو البنك المركزي الأوروبي سيمكوس، إلى أنه لا يجب خفض أسعار الفائدة في بداية عام 2024.
ولفت عضو المركزي الأوروبي إلى أن التوقعات تُظهر أن التضخم، سيكون أعلى من هدف البنك البالغ 2% بعام 2025.
وقال سيمكوس عضو المركزي الأوروبي: "من المبكر جدًا تحديد الخطوات المحتملة للبنك المركزي الأوروبي، بخصوص أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر".
وفي غضون ذلك قال عضو المركزي الأوروبي ومحافظ البنك الاتحادي الألماني، يواكيم ناغل: "قد يحتاج المركزي الأوروبي لرفع الفائدة بالمزيد بعد الصيف، لضمان عودة التضخم بالوقت المناسب إلى 2%".
وفي نهاية الأسبوع الماضي قالت كريستين لاغارد: "ليس البنك المركزي الأوروبي في وضع مشابه للفيدرالي الأميركي أو بنك كندا ليتوقف مؤقتا عن رفع الفائدة".
وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، أن البنك لم يبدأ بعد في التفكير بهذا الاحتمال حتى الآن.
وقالت لاغارد: "لا يزال لدينا المزيد من الرفع بأسعار الفائدة قبل التفكير بالتوقف المؤقت أو التوقف النهائي".
وأكدت محافظ المركزي الأوروبي أن البنك سيحافظ على سياسة التشديد النقدي لأي فترة ممكنة، طالما كان الوضع يستدعي ذلك.
اقرأ أيضًا..