هبوط جماعي.. سلبية البيانات تعصف بأسواق أوروبا

اليورو
اليوروshutterstock

عصفت مجموعة من البيانات السلبية بسوق الأسهم الأوروبية، والتي جاءت في مجملها دون التوقعات، وتشير إلى تضرر اقتصاد القارة العجوز.

وتكشف تلك البيانات، عن أن قرارات المركزي الأوروبي بشأن رفع أسعار الفائدة، لم تؤتِ ثمارها حتى الآن في كبح التضخم، الذي يبدو أنه بات أكثر رسوخاً.

لا يزال أمام المركزي الأوروبي المزيد من العمل لكي يكافح التضخم، ولا نتوقع حدوث ركود اقتصادي بمنطقة اليورو
كريستين لاغارد

الأسواق الآن

وحتى هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، انخفض مؤشر يورو ستوكس 600 الأوسع نطاقًا بأكثر من 0.3%، أو ما يعادل 1.5 نقطة، نزولا إلى مستويات 467.5 نقطة.

وهبط مؤشر أيبكس 35 في حدود 0.15% أو ما يعادل 3.5 نقطة نزولا إلى مستويات 9301 نقطة.

جنبًا إلى جنب فقد تراجع مؤشر فوتسي إم أي بي، بأكثر من 0.45% أو ما يعادل 115 نقطة نزولًا إلى مستويات 27195 نقطة.

بينما تصدر مؤشر كاك 40 الفرنسي موجة التراجعات، ليفقد ما يقرب من 1% أو ما يعادل 74 نقطة، نزولًا إلى مستويات 7405 نقاط.

وانخفض مؤشر داكس الألماني بحوالي 0.2%، خاسرًا ما يقرب من 22 نقطة، نزولا إلى مستويات 16200 نقطة.

وفي غضون ذلك، يتجه مؤشر فوتسي 100 البريطاني، إلى تعويض خسائره المبكرة، حيث يحوم بالقرب من مستويات 7775 نقطة.

اقرأ أيضًا..

انتكاسة الرابح الوحيد.. الأسواق الآسيوية تواصل النزيف

ما يقود الأسواق؟

وأظهرت بيانات صدرت اليوم الثلاثاء، تباطؤ الاقتصاد في منطقة اليورو خلال مايو، لينخفض مؤشر الإنتاج المركب لمديري المشتريات، بأعلى من التوقعات لأدنى مستوى بثلاثة أشهر.

جنبًا إلى جنب، سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي، أدنى مستوى في شهرين، بينما تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى أدنى مستوياته في 36 شهرًا.

ومن شأن تلك البيانات دفع مسؤولي المركزي الأوروبي، إلى مواصلة حملة التشديد التي تضر بسوق الأسهم، وتدفع اقتصاد المنطقة صوب ركود محتمل.

هدف المركزي

وفي نهاية الأسبوع، قالت محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد: "المركزي الأوروبي سيتحلى بالشجاعة، لاتخاذ القرارات اللازمة لإعادة التضخم إلى هدف البنك البالغ 2%".

وأضافت محافظ البنك المركزي الأوروبي: "المركزي الأوروبي يتجه نحو قرارات أكثر دقة في المستقبل، ليواصل معركته أمام التضخم المرتفع".

وقالت لاغارد: "لا يزال أمام المركزي الأوروبي المزيد من العمل لكي يكافح التضخم، ولا نتوقع حدوث ركود اقتصادي بمنطقة اليورو في التوقعات الأساسية لهذا العام الجاري".

وأضافت لاغارد: "المركزي الأوروبي سيواصل السيطرة على التضخم بمنطقة اليورو، من خلال الاستمرار في رفع أسعار الفائدة، حيث أظهر ارتفاع التضخم بمنطقة اليورو الشهر الماضي لنحو 7% علامات على ثباته".

اقرأ أيضًا..

اقتصاد بلا وجهة.. بيانات أوروبية متضاربة تثير الحيرة

بيانات سلبية

وسجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات، بالقطاع التصنيعي الأوروبي، 44.6 نقطة، وتأتي أسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 45.9 نقطة، وأقل من القراءة السابقة البالغة 45.8 نقطة.

وفي غضون ذلك، جاءت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل منطقة اليورو إيجابية، حيث سجل المؤشر 55.9 نقطة.

وأكبر اقتصادات أوروبا، سجلت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع التصنيعي الألماني 42.9 نقطة، وتأتي أسوأ من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 44.9 نقطة، بيد أنها أقل من القراءة السابقة، البالغة 44.5 نقطة.

وفي غضون ذلك، جاءت القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخدمي داخل ألمانيا، إيجابية خلال نفس الفترة الزمنية.

إذا أخفقت الولايات المتحدة في دفع ديونها، فسوف يكون ذلك تطورا كارثيا لاقتصادها وللاقتصاد العالمي، بسبب حجم الاقتصاد الأميركي
كريستين لاغارد

مخاوف التعثر الأميركي

وفي غضون ذلك، عمق من تراجع الأسواق مخاوف تعثر الولايات المتحدة الأميركية، عن سداد التزاماتها للمرة الأولى في التاريخ.

وقالت كريستين لاغارد رئيس المركزي الأوروبي: "إذا أخفقت الولايات المتحدة في دفع ديونها، فسوف يكون ذلك تطورا كارثيا لاقتصادها وللاقتصاد العالمي، بسبب حجم الاقتصاد الأميركي".

وأضافت لاغارد: "عمق القطاع المالي الأميركي والوضع غير القابل للتنبؤ به كليا، الذي تواجهه البلاد، قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي".

وتابعت لاغارد: "على الساسة الأميركيين التوصل لحل الخلاف بشأن سقف الديون، وإلا سوف يصل الأمر لتطور سلبي للغاية".

التعثر وشيك

وانتهت المناقشات التي جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، دون التوصل لاتفاق حول كيفية رفع سقف دين الحكومة الأميركية، البالغ 31.4 تريليون دولار.

وحاول الرئيس الديمقراطي والسياسي الجمهوري الأبرز في الكونغرس جاهدين، من أجل إحراز تقدم للتوصل لاتفاق، وضغط مكارثي على البيت الأبيض، للموافقة على تخفيضات للإنفاق في الميزانية الاتحادية، اعتبرها بايدن قاسية.

ودعا بايدن في المقابل لفرض ضرائب جديدة على الأثرياء، وهو ما يرفضه الجمهوريون، وقال مكارثي للصحفيين، بعد محادثات استمرت ساعة مع بايدن في المكتب البيضاوي: "أشعر أننا أجرينا مناقشة مثمرة. لكن ليس لدينا اتفاق بعد".

اقرأ أيضًا..

النفط يتخبط.. وأوبك+ تحذر من تقلبات على المدى الطويل

الأتراك متفائلون جدًا.. الثقة بأعلى مستوى بـ 11 عامًا

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com