وكشف اتحاد التجزئة البريطاني، اليوم الثلاثاء، بأن التضخم السنوي للمواد الغذائية تباطأ إلى 6.7% في ديسمبر، بانخفاض عن 7.8% في نوفمبر، مسجلاً أدنى مستوى له في 18 شهراً.
وكانت أسعار المواد الغذائية العالمية قد زادت في السنوات الأخيرة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، التي عطلت سلاسل التوريد وأدت إلى ارتفاع فواتير البقالة، مما أضر بالفئات الأكثر فقرا.
كما تراجعت وتيرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد أن بلغت مستويات مرتفعة العام الماضي، وفق بلومبيرغ.
وقال اتحاد التجزئة البريطاني: "إن التباطؤ يرجع جزئيا إلى العروض الموسمية وتخفيض المتاجر تكلفة بعض العناصر خلال فترة الأعياد".
وأعلنت شركة "ألدي يو كيه" الذراع البريطانية لسلسلة المتاجر الألمانية، الثلاثاء، إن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 8% في الأسابيع الأربعة حتى 24 ديسمبر، لتتجاوز 1.5 مليار جنيه استرليني (1.91 مليار دولار) للمرة الأولى على الإطلاق.
كما كشفت "ليدل جي بي" الذراع البريطانية لمتاجر "ليدل" الألمانية، بأن المبيعات ارتفعت بنسبة 12% في الأسابيع الأربعة حتى 24 ديسمبر، مع قدوم 4.5 ملايين عميل إضافي إلى أبوابها خلال الشهر.
وقالت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني: "إن الأسر لديها "سبب للاحتفال مع انخفاض تضخم أسعار الغذاء للشهر الثامن على التوالي بفضل جهود تجار التجزئة لخفض الأسعار في الفترة التي سبقت عيد الميلاد".
وأضافت، سيواصل تجار التجزئة بذل كل ما في وسعهم لإبقاء الأسعار منخفضة في عام 2024، ولكن هناك عقبات على الطريق أمامنا.
وخفضت العديد من المتاجر الكبرى أسعار خضراوات الأعياد التقليدية، بما في ذلك البطاطس والكرنب والجزر، إلى أقل من 20 بنساً (0.25 دولار) في الأسبوع الأخير قبل عيد الميلاد لجذب المتسوقين.
وقال مايك واتكينز، رئيس قسم تجارة التجزئة والأعمال في شركة "نيلسن آي كيو"، التي تنتج البيانات الخاصة بـ "بي آر سي"، إن العروض الترويجية في تجارة التجزئة للأغذية وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ أربع سنوات في ديسمبر.
وتؤثر الاضطرابات في البحر الأحمر أيضاً على تجار التجزئة، حيث تضطر بعض الحاويات إلى تغيير مسارها حول رأس الرجاء الصالح.