مختصون لـ"إرم": الأسهم العالمية عالية المخاطر حالياً
يفتقد المدخرون خيارات مربحة للاستثمار بالأسواق العالمية على المدى القصير، في ظل سلوك المؤشرات العالمية منحناً نزولياً، وارتفاع أسعار الفوائد وفقاً لمحللين.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، معدلات الفائدة ثماني مرات خلال العامين الماضي والجاري، إلى المستوى الحالي الذي يتراوح في نطاق 4.5% إلى 4.75%.
وأكد المحلّلون لـ"إرم الاقتصادية"، أن الأسهم العالمية ستسلك اتجاها نزولياً على الأرجح، وأضافوا أنه يفضّل في هذه الحالة الاحتفاظ بالسيولة، حتى تتوفر خيارات جيدة للاستثمار، أو الاستثمار في الأسهم الخليجية التي توفر حالياً الخيارات الأفضل.
وتوقع المحلل المالي وليام بارد، أن تسلك الأسواق العالمية مساراً نزولياً، ودعا المستثمرين الى الابتعاد عن النظرة قصيرة الأجل.
ولفت الى أن هناك خيارات استثمارية استثنائية في الاسواق الخليجية، متوفرة للمستثمرين ذوي النفس الطويل، بينما الغموض يكتنف الاستثمار قصير الأجل، بالنسبة لمعظم فئات الأصول.
وأكد ان أسعار الأسهم المحلية، ليست مضخمة مثل نظيراتها في الجانب الآخر من الأطلسي، وخصوصاً في الأسواق الأميركية، واعتبر أن أداء المصارف مرشح لتجاوز توقعات المحللين والمتعاملين.
مزيد من علميات البيع
واعتبر المحلل المالي ستيفين بوب، أن الارتفاع الاستثنائي للأسواق الأمريكية بلغ مداه على ما يبدو، رغم قوة الاقتصاد الأميركي، وأن الأسهم مرشحة لتسجيل المزيد من علميات البيع لجني الأرباح. وتابع أن الارتفاع المرتقب لاسعار الاقتراض، لا يصب في مصلحة الأسواق.
وفي المقابل أكد أن مستويات الأسواق الإماراتية جذابة للشراء، ولكن للراغبين فقط في الاحتفاظ بالأسهم على المدى الطويل.
وبرأيه، فإن خيار الإيداع في البنوك لا يبدو كثير الجاذبية، في ظل الفوائد المتدنية، لكن قد يكون هذا الخيار الأفضل للمستثمرين قصيري الأجل، وأضاف أن القلق يساور المستثمرين، بسبب ما قد تشهده الأسواق العالمية من تصحيحات قوية، مع بدء الحديث عن احتمال ركود الاقتصاد العالمي.
واعتبر المحلل المالي علاء زريقات، أن الخوف لا يزال يساور بعض المستثمرين، كون تراجعات الأسهم العالمية في بدايتها، وأن المؤشرات ربما لا تمر بتصحيح صحي مؤقت، بل تخضع لتغيرات جذرية في الأساسيات الاقتصادية، الناتجة عن ارتفاع الفوائد وعودة التضخم.
الرؤية ليست واضحة
وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، في كلمته أمام مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي، أن الرؤية ليست واضحة بعد، ولا قرار بشأن وتيرة رفع الفائدة حتى الآن.
وأدت تصريحات باول إلى ارتفاع توقعات معدل الفائدة على المدى القصير، إذ يتوقع المتداولون الآن نسبة تقارب 70%، لرفع سعر الفائدة الأميركية 50 نقطة أساس في مارس، وفقا لأداة "فيد ووتش" التابعة لسي.إم.إي، ارتفاعاً من نحو 30 بالمئة قبل التصريحات.
وانخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الجمعة، متأثرة بالقطاع المصرفي على خلفية انهيار بنك سيليكون فالي، لتسجل وول ستريت خسائر أسبوعية.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أمس، إضافة الاقتصاد الأميركي 311 ألف وظيفة خلال فبراير، بينما أشارت التوقعات إلى 224 ألف وظيفة.
وفي تقرير الوظائف أيضاً، ارتفع معدل البطالة في سوق العمل الأميركي إلى 3.6% في الشهر الماضي، من 3.4% في كانون الثاني، بينما توقع المحللون استقرار المؤشر دون تغيير.