تقاريرshutterstock-بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي

خوفًا من الفيدرالي.. ويلز فارغو يتخلص من أسهم بملياري دولار

مفاجآت رفع أسعار الفائدة تربك حسابات الجميع

يخشى الجميع مفاجآت بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي أخضع قراراته المقبلة لتطور البيانات والمؤشرات الاقتصادية، بيد أن الأسواق باتت تسعر زيادة جديدة في أسعار الفائدة في اجتماع نوفمبر المقبل وهو ما أفقد الأسهم الأميركية جاذبيتها مع تحول شهية المخاطر صوب السندات والدولار.

ومنذ ساعات أعلن واحد من البنوك الخمسة الكبار الأميركية عن التخلص من حصته في بعض الصناديق، حيث يهدف البنك إلى زيادة التركيز على أعماله الأساسية وفقًا لبيان البنك.

جاء ذلك بالتزامن مع تراجع مؤشرات وول ستريت بفعل توقعات الأسواق لارتفاع أسعار الفائدة وهو الأمر الذي دفع بشهية المخاطر لدى المستثمرين إلى التوجه إلى السندات التي بلغت أعلى مستوياتها في 16 عامًا.

البيانات الأميركية الأخيرة ضغطت على أسعار الذهب والأسهم بعدما جاءت بأعلى من التوقعات

هوغو باسكال

2 مليار دولار

وأعلن "ويلز فارغو آند كومباني" (المدرج في بورصة نيويورك تحت الرمز NYSE: WFC) أنه باع لمجموعة من كبار المستثمرين أسهمًا بما يقرب من 2 مليار دولار أميركي من استثمارات الأسهم الخاصة.

وضمت قائمة الشركات التي طالتها عمليات البيع نوريست إيكويتي بارنترز ونوريست ميزنين بارتنرز.

وكان بنك ويلز فارغو في السابق الشريك المؤسسي الوحيد في هذه الصناديق.

وفي الوقت ذاته، ضمت مجموعة المشترين شركة ألفا إنفست بارتنرز وأطاليا كابيتال وليكسنغتون بارتنر وشركة بانثيون.

التركيز على الأعمال

وقال مايك سانتوماسيمو، المدير المالي لويلز فارغو: "من خلال هذه الصفقة، سنواصل جهودنا الاستراتيجية للتركيز على الأعمال والعملاء الأساسيين".

وقال تيم ديفريز، الشريك الإداري لـ NEP: "نحن ممتنون لبنك ويلز فارغو لشراكته طويلة الأمد ودعمه المستمر".

ووفقًا للبيان البنك فقد عملت شركة لازارد المحدودة كمستشار مالي لبنك ويلز فارغو فيما يتعلق بالصفقة.

وسيواصل بنك ويلز فارغو علاقته واستثماراتها مع نوريست فينتور بارتتنرز Norwest Venture Partners، وهي شركة استثمار تركز على أسهم النمو.

البيانات كانت السبب وراء ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وارتفاع الدولار وهو ما شكّل ضغوطًا على أسعار الأسهم

In Proved

قبلة المستثمرين

وانخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة في ختام تعاملات الربع الثالث من عام 2023 ببورصة وول ستريت.

جاء ذلك بينما يعكف المستثمرون على تقييم تداعيات تقرير التضخم في الولايات المتحدة على المسار الذي سيسلكه مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بشأن سياسة أسعار الفائدة.

وفي غضون ذلك، ركز المستثمرون على تعديل محافظهم في آخر يوم من الربع الثالث الذي جاء ضعيفا بالنسبة للأسهم.

خسائر حادة

وسجل المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المجمع أكبر نسبة هبوط شهرية بالنسبة المئوية في العام وسط مخاوف بشأن رفع الفائدة.

وتراجع تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على أساس شهري بنسبة 4.9% والربع الثالث بانخفاض بنسبة 3.7%.

وهبط مؤشر ناسداك المركب بنسبة 5.8% في سبتمبر الماضي، ونزل بنسبة 4.1% خلال الربع الثالث، وسجل كلاهما أسوأ أشهرهما هذا العام.

بينما سجل مؤشر داو جونز انخفاضًا بنسبة بلغت 3.5% هذا الشهر وانخفاضًا بنسبة 2.6% خلال الربع الثالث المنتهي في سبتمبر الماضي.

ارتفاع عائدات السندات يجب أن يؤدي إلى دفعة سلبية لأسعار الأسهم

Fundstrat

ضغط مستمر

وكتب كريس بوشامب، المحلل في IG: "البيانات الجيدة هي أخبار سيئة للغاية بالنسبة للأسهم في الوقت الحالي، لأنها تعني عدم وجود ضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي أو البنوك المركزية الأخرى للتفكير في تخفيف السياسة النقدية".

ومنذ مارس 2022، رفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة بمقدار 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 5.25% و5.50%.

وأشار محلل إن بروفيد InProved هوغو باسكال إلى أن البيانات الأميركية الأخيرة ضغطت على أسعار الذهب والأسهم بعدما جاءت بأعلى من التوقعات.

وأشار باسكال إلى أن تلك البيانات كانت السبب وراء ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، وارتفاع الدولار وهو ما شكّل ضغوطًا على أسعار الأسهم.

الفرق بين معدلات فائدة بين 5% و7% سيكون أكثر إيلامًا للاقتصاد العالمي من الانتقال من معدلات فائدة 3% إلى 5%

جيه بي مورغا

توقعات الذهب

ويرى مارك إل. نيوتن، رئيس الاستراتيجية الفنية في Fundstrat، في مذكرة جديدة، أن ارتفاع عائدات السندات يجب أن يؤدي إلى دفعة سلبية لأسعار الأسهم

بيد أنه وفي المقابل أشار رئيس الاستراتيجية الفنية في Fundstrat إلى أن عوائد سندات الخزانة والدولار الأميركي تبدو قريبة للوصول إلى الذروة من الناحية الفنية.

ذروة الفائدة

وفي الوقت ذاته، يرى جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، أن العالم قد لا يكون مستعدًا لأسوأ سيناريو يصنعه الفيدرالي الأميركي.

وأشار الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان إلى سيناريو حيث تصل أسعار الفائدة القياسية للاحتياطي الفيدرالي إلى 7% مع الركود التضخمي.

وقال ديمون، الذي قال: "إن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى مزيد من الارتفاع لمحاربة التضخم: "إن الفرق بين معدلات فائدة بين 5% و7% سيكون أكثر إيلامًا للاقتصاد العالمي من الانتقال من معدلات فائدة 3% إلى 5%".

الخمسة الكبار

وبعد بنك ويلز فارغو رابع أكبر البنوك الأميركية من حيث قيمة الأصول المدارة بمحفظة تبلغ 1.9 تريليون دولار.

وشهدت العديد من البنوك تغييرات كبيرة في ترتيبها منذ البيانات التي قدمها الاحتياطي الفيدرالي في نهاية 2022، بعد الانهيار المصارف الاميركية بقيادة سيليكون فالي بنك وفيرست ريبابلك.

ويتصدر قائمة أكبر البنوك الأميركية من حيث الأصول المجمعة جيه بي مورغان من خلال 3.3 تريليون دولار، وذلك وفقًا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي.

يمتلك أكبر 100 بنك في الولايات المتحدة أصولًا مجمعة بقيمة 18.8 تريليون دولا، ويتصدر القائمة بعد جي بي مورغان بنك أوف أميركا وسيتي بنك ثم ويلز فارغو ويو إس بانكورب.