وصدرت، اليوم، بيانات الناتج الإجمالي المحلي والتي جاءت دون توقعات المحللين والخبراء لتظهر تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو في الربع الأول من العام الجاري.
ومن جديد يلوح في الأفق شبح الركود الذي يهدد وتيرة نمو اقتصاد اليورو، حيث كشفت بيانات يوروستات، اليوم الخميس، عن انكماش الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي.
وأظهرت بيانات يورو ستات نمو الناتج الإجمالي المحلي على أساس بنسبة 1% مقابل توقعات بنمو 1.2% وأقل من القراءة السابقة التي بلغت 1.8% في فترة المقارنة.
وعلى أساس فصلي، تراجع الناتج الإجمالي المحلي في الربع الأول بنسبة 0.1% بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل نمو صفري، ومقابل تراجع بنسبة 0.1% خلال فترة المقارنة.
اقرأ أيضًا..
شبح الفقاعة.. أسهم اليابان تتجاهل بيانات شديدة الإيجابية
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات يورو ستات عن تسجيل معدل التغير في التوظيف على أساس سنوي في الربع الأول 1.6% بأقل من التوقعات بتسجيل 1.7%.
وعلى أساس فصلي، جاء معدل التغير في التوظيف متفقًا مع التوقعات التي كانت تشير إلى تسجيل نمو بواقع 0.6% مقابل 0.3% في القراءة السابقة.
وفي غضون ذلك، توقع خبراء مورغان ستانلي انخفاض اليورو خلال 2023، بسبب ارتفاع الفائدة الأميركية، وتباطؤ النموالمحلي الأوروبي.
ورجح خبراء مورغان ستانلي أن اليورو في طريقه لتكوين قاع مؤقت بالقرب من مستوى 1.0630 نقطة.
وكشفت بيانات رسمية، أمس الأربعاء، عن ارتفاع يفوق التوقعات لمعدلات البطالة في سويسرا، وفقًا لبيانات معدل البطالة الموسمية.
وأظهرت بيانات معدل البطالة (المعدلة موسمياً) خلال مايو ارتفاعًا بنسبة 2% مقابل توقعات بارتفاع 1.9% ومقابل زيادة فعلية في أبريل بنسبة 1.9%.
وكشفت بيانات، اليوم الأربعاء، عن انخفاض مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل البريطاني على أساس سنوي خلال مايو بنسبة 1% مقابل توقعات بتراجع 0.9%، ومقابل القراءة السابقة التي سجلت نموًا بنسبة 1%.
اقرأ أيضًا
ترتفع بفعل فاعل..الأسهم الصينية تتجاهل الخوف والقلق
وأظهرت بيانات الإنتاج الصناعي في أكبر اقتصادات القارة، عن تباطؤ يفوق التوقعات، حيث انكمش نموالإنتاج الصناعي الألماني على أساس سنوي إلى 1.75% مقابل 2.07%.
ووفقًا للبيانات، فقد تحول فائض الحساب الجاري الفرنسي البالغ 30 مليار دولار خلال مارس إلى عجز بقيمة 10 مليارات دولار خلال أبريل الماضي.
بينما انكمشت مبيعات التجزئة الإيطالية على أساس سنوي خلال أبريل بنسبة 3.2% مقابل توقعات بنمو 4.3% ومقابل القراءة السابقة في مارس عند 5.8%.
ورغم البيانات السلبية التي تصدر تِباعًا، بشأن تضرر اقتصادات منطقة اليورو بسياسة المركزي الأوروبي المتشددة.
إلا أن صانعي السياسات مستمرون دون كلل في التأكيد على أولوية البنك بشأن مكافحة التضخم.
وفي غضون ذلك، يصر صقور المركزي الأوروبي على المضي في رفع أسعار الفائدة حتى يتم التأكد من انكسار موجة صعود الأسعار القياسية.
واعترف عضو البنك المركزي الأوروبي ومحافظ بنك هولندا، كلاس نوت بحقيقة تأثر اقتصادات المنطقة بسياسة البنك في ظل الضغوط الواضحة.
وقال كلاس نوت: "امتداد وطول دورة التشديد النقدي قد يلقي بالنهاية بثقله على السوق ويسبب ضغوطا واضحة على اقتصادات اليورو".
وأشار محافظ المركزي الهولندي إلى أن ذلك يأتي رغم عدم مواجهة الأسواق المالية بمنطقة اليورو لضغوط قوية حتى الآن جراء رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة.
اقرأ أيضًا..
احذروا المفاجآت..الصقور يسيطرون على البنوك المركزية
وأكد عضو المركزي الأوروبي على أنه يرى أنه يتعين على البنك المركزي الأوروبي الاستمرار بتشديد سياسته النقدية بشكل أكبر.
وأوضح نوت أن هذا سيكون ضروريا لخفض التضخم المرتفع، خاصة في ظل المقاومة القوية التي يبديها تجاه التراجع.
وقال محافظ بنك هولندا: "لست مقتنعًا بكون المستويات الحالية من أسعار الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي تعد تشديدا كافيا للتأثير بالدرجة المطلوبة".
وأضاف عضو المركزي الأوروبي: "هذا سيستدعي أكثر من زيادة بأسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة".
اقرأ أيضًا..