وعقب قرار البنك الأخير برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، بدى وأن هناك رغبة لدى صانعي السياسة النقدية في أوروبا إلى توقف مؤقت في اجتماع سبتمبر، لقياس تأثير الزيادة السابقة تزامنًا ومؤشرات تباطؤ التضخم.
وفي غضون ذلك أوضح عضو المركزي الأوروبي ، بيتر كازيمير، أنه سيكون من السابق لأوانه إنهاء دورة السياسة النقدية الحالية.
بيد أن عضو المركزي الأوروبي كازيمير لفت إلى موافقة ضمنية على التوقف عن الزيادة في اجتماع سبتمبر، حيث قال: "حتى لو أخذ المركزي الأوروبي استراحة مؤقته بشهر سبتمبر لا بد من استكمال مسار السياسة النقدية".
وأشار كازيمير إلى انه لا يزال هناك بحث حول ما سيكون عليه الوضع بشهر سبتمبر، وما ستسفر عنه نتائج الاجتماع المقبل بشان أسعار الفائدة.
وفي الوقت ذاته قال كازيمير: "المركزي الأوروبي على وشك الانتهاء من دورة تشديد السياسة النقدية، نحن قريبون من الوصول إلى مستويات تقيدية لأسعار الفائدة".
ولفت كازيمير إلى أن البنك المركزي الأوروبي لم يحقق مهمته بخفض التضخم إلى الهدف الذي تم تحديده سلفًا عند مستويات 2%.
وقال كازيمير: " طالما هدف التضخم لم يتحقق، لذا لابد أن يخطو البنك خطوة أخرى بحزم بشأن رفع أسعار الفائدة".
وأوضح كازيمير أن المركزي الأوروبي يبحث عن مستويات مناسبة لإبقاء الفائدة مقيدة لفترة طويلة خلال العام المقبل 2024.
وفي غضون ذلك يرى بوستجان فاسلي عضو المركزي الأوروبي فاسل، بأن البنك المركزي الأوروبي قد يقوم بالتوقف عن رفع أسعار الفائدة باجتماع سبتمبر القادم وفقًا للبيانات المتاحة.
ويقبل قرار الفائدة الأخير، أشار بوستجان فاسلي، أنه من المُرجح أن يظل التضخم الأساسي مرتفعا ومرنا، لذا فمن الضروري مواصلة تشديد السياسة النقدية.
بينما لفت عضو البنك المركزي الأوروبي ، ماديس مولر، إلى أن توقعات الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو على المدى القريب باتت أسوأ مما كانت عليه قبل بضعة أشهر.
وأشار مولر بأنه بات من الواضح أن رفع أسعار الفائدة حتى الآن له تأثير إيجابي على التضخم وسلبي على النمو الاقتصادي.
وأوضح مولر أنه في ظل تدفق البيانات الاقتصادية ربما تقتضي الحاجة بأخذ توقف مؤقت حتى نرى تأثيرات الزيادات السابقة بوضوح.
وقال مولر: "البيانات الاقتصادية الأخيرة أظهرت تباطؤ اقتصادات منطقة اليورو بشكل واضح، كما أن الزيادات في أسعار الفائدة تنعكس بشكل متصاعد على أداء القطاع المصرفي بالمنطقة".
القرارات المستقبلية
وفي وقت سابق أكدت رئيس المركزي الأوروبي أن المركزي الأوروبي ملتزم بالحفاظ على السياسة النقدية التشديدية لإعادة التضخم نحو الهدف المحدد له.
وأشارت لاغارد إلى أن التضخم مستمر في الانخفاض ولكن من المتوقع أن يستمر مرتفعا أعلى الهدف لفترة من الوقت.
وقالت رئيس المركزي الأوروبي :" قرارات الفائدة المستقبلية ستعتمد على البيانات الاقتصادية وتوقعات التضخم"
وأشارت لاغارد إلى لجنة السياسة النقدية بالمركزي الأوروبي مستعدة لاتخاذ ما يلزم وتعديل أدواته لتحقيق هدف التضخم.
وأشارت لاغارد إلى أن المركزي الأوروبي رفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة الماضية، بينما تم اتخاذ قرار رفع الفائدة اليوم بنحو 25 نقطة أساس بالإجماع.
وقالت لاغارد: "هناك إصرار لدى المركزي الأوروبي لإعادة التضخم نحو الهدف المحدد له، وقراراتنا المستقبلية سوف تضمن بقاء السياسة النقدية التشديدية لفترة لإعادة التضخم نحو الهدف المحدد".
ولفتت لاغارد إلى أن البيانات الاقتصادية سوف تخبرنا بما يجب فعله خلال الفترة المقبلة سواء في سبتمبر المقبل أو فيما بعد سبتمبر المقبل.
وقالت لاغارد: "قد نرفع الفائدة أو نتوقف عن رفعها في سبتمبر، ولكن هذا يعتمد على البيانات الاقتصادية، ولكن لدينا تصميم على إعادة التضخم نحو الهدف المحدد".
وأكدت لاغارد أن المركزي الأوروبي لن يخفض الفائدة ولكنه يرفعها أو يثبتها خلال الاجتماعات المقبلة ولكن هذا يتوقف على البيانات الاقتصادية.