تقارير
تقاريررويترز.. انفجار في عقار بالمنطقة

الطاولة تنقلب.. توترات الشرق الأوسط تبعثر أوراق البنوك المركزية

البنوك قد تصبح مجبرة على رفع أسعار الفائدة
يبدو أن البنوك المركزية العالمية باتت مضطرة إلى مواجهة تحد جديد من شأنه إجبارها على إعادة تقيم معادلة التضخم وأسعار الفائدة، وربما إجبارها على مزيد من التشديد النقدي مع تزايد الاحتمالات بشأن ارتفاع أسعار الطاقة في ظل المخاوف من تعثر إمدادات النفط في منطقة الشرق الأوسط، جنبًا إلى جنب مع تزايد القلق من أن تطال الأزمة حركة الملاحة في الممرات الرئيسية على غرار قناة السويس.

ومن المرجح في حال استمرت المواجهات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط أن تنتقل تداعيات تلك التوترات إلى أسعار النفط والطاقة وربما تؤثر على نقل البضائع عبر قناة السويس.

من السابق لأوانه

وعقب اندلاع موجة من المواجهات العنيفة في منطقة الشرق الأوسط يرى أجوستين كارستينز، المدير العام لبنك التسويات الدولية، أنه من السابق لأوانه تحديد ما هي التداعيات الناجمة عن توترات منطقة الشرق الأوسط.

وفي الوقت ذاته، لفت المدير العام لبنك التسويات الدولية إلى أنه رغم ذلك فإن الأسواق النفطية وأسواق الأسهم قد تشهد تداعيات فورية.

الصراع الحالي في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الأزمة الروسية الاوكرانية سيزيد من الضبابية حيال مستقبل الاقتصاد العالمي الذي كان يعاني بالفعل.
أجوستين كارستين
ضبابية الموقف

وأشار أجوستين كارستين إلى أن الصراع الحالي في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الأزمة الروسية الأوكرانية سيزيد من الضبابية حيال مستقبل الاقتصاد العالمي الذي كان يعاني بالفعل.

ولفت كارستين إلى أن الأسواق العالمية لا تزال تحاول أن تتكيف مع احتمال أن يحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما توقعه العديد من المستثمرين.

اقرأ أيضًا- قبل بيانات حاسمة.. الدولار يفقد أنيابه ويبتعد عن قمة 10 أشهر
أسواق النفط

وفي غضون ذلك، حذر شار كارل تانينباوم، كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست من أن أي مصدر لعدم اليقين الاقتصادي يؤخر اتخاذ القرار من جانب البنوك المركزية الكبرى حول العالم.

وأشار كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست إلى أن تلك التوترات تزيد من عوامل المخاطر، وخاصةً بالنظر إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد أهم مناطق العالم المنتجة والمصدرة للنفط.

تلك التوترات تزيد من عوامل المخاطر، وخاصةً بالنظر إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد أهم مناطق العالم المنتجة والمصدرة للنفط.
نورثرن ترست
الأسواق تتابع

ولفت حذر شار كارل تانينباوم إلى أن الأسواق ستراقب عن كثب تطور السيناريوهات المختلفة لهذا الصراع، وما إذا كانت هذه الاشتباكات ستطور أكثر أم أنها ستتوقف في القريب العاجل.

وأشار كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست إلى أن البنوك المركزية، ستراقب عن كثب هي الأخرى نظرًا لانعكاس تلك التوترات على سلاسل الإمداد وكذلك أسعار النفط التي تعد أهم مغذيات التضخم.

وأوضح كبير الاقتصاديين في نورثرن ترست أن أي تعثر في إمدادات النفط الخام من منطقة الشرق الأوسط أو توقف لمضيق قناة السويس، سيؤدي إلى قفزة جديدة في معدلات التضخم وهو ما يدفع البنوك المركزية لمواجهة تحدي جديد.

قرأ أيضًا- طبول الحرب تقفز بالذهب لأعلى مستوى في أسبوعين
موقف الفيدرالي

ولفت مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع أسعار الطاقة مؤخرًا باعتباره تهديدًا محتملاً لتوقعاتهم بتخفيف التضخم والابتعاد عن تحقيق المستهدف.

وأكد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أنهم يعتقدون أنه من المرجح أن يتفادى الاقتصاد الأميركي الركود، ولكن مع ضرورة عدم وجود صدمات غير متوقعة للاقتصاد أو التضخم.

أسعار الطاقة مؤخرًا باعتبارها تهديدًا محتملاً لتوقعاتهم بتخفيف التضخم والابتعاد عن تحقيق المستهدف.
الفيدرالي الأميركي
ارتفاع الأسعار

وفي غضون ذلك، يرى كبير الاقتصاديين في شركة III Capital Management كريم بسطة أن الحرب تشكل خطرًا على ارتفاع أسعار النفط، وتشكل مخاطر على كل من التضخم وتوقعات النمو.

ولفت كبير الاقتصاديين في شركة III Capital Management إلى أن تلك العوامل ستؤدي إلى ارتباك البنوك المركزية وفي مقدمتهم الفيدرالي الأميركي.

وأشار بسطة إلى أنه كلما زادت حدة الصراع بين الطرفين، كلما زادت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، مما قد يستفيد منه الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة الأميركية والذهب والدولار.

الحرب تشكل خطرًا على ارتفاع أسعار النفط، وتشكل مخاطر على كل من التضخم وتوقعات النمو.
III Capital Management

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com