وفي غضون ذلك جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات procure.ch، قوية هى الأخرى لتفوق توقعات المحللين والأسواق، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء السويسري الصادرة منذ قليل.
ومن شأن توقف المركزي السويسري عن رفع أسعار الفائدة، أن يسلب الفرنك الزخم، وبالتالي قد يدخل في موجة من التراجعات القوية، في ظل انخفاض العائد المتوقع على العملة.
وأظهرت بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء في سويسرا، تباطؤ نمو مؤشر أسعار المستهلكين بأعلى من توقعات الأسواق، حيث ارتفع معدل التضخم في سويسرا ليسجل 1.7% خلال شهر يونيو الماضي على أساس سنوي.
ويأتي ذلك مقابل توقعات الأسواق، التي كانت تشير لتسجيل التضخم نموًا بنسبة 1.8%، بعدما سجلت سويسرا قراءة بلغت 2.2% خلال شهر مايو الماضي.
وعلى أساس شهري، سجل مؤشر أسعار المستهلكين بيانات إيجابية، حيث سجل التضخم نموا بنسبة 0.1% خلال شهر يونيو الماضي.
يأتي ذلك مقابل توقعات بتسجيل تضخم عند مستويات 0.2%، بينما يأتي بعدما سجلت سويسرا قراءة بلغت 0.3% خلال شهر مايو الماضي.
وفي غضون ذلك كشفت بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي السويسري، عن تسجيل مؤشر مديري المشتريات procure.ch بيانات إيجابية تفوق التوقعات، خلال يونيو عند مستويات 44.9 نقطة.
بينما كانت التوقعات تشير إلى تسجيل مؤشر مديري المشتريات procure.ch، حوالي 42.3 نقطة، فيما سجل المؤشر 43.2 نقطة خلال مايو الماضي.
وفي غضون ذلك قال محافظ البنك الوطني السويسري توماس غوردان: "الانخفاض الملحوظ لمعدل التضخم أمر مرحب به".
وأضاف غوردان: "تشديد السياسة النقدية للبنك الوطني السويسري ساهم في تقوية الفرنك السويسري، وهو ما قلل من التضخم المستورد".
قال محافظ البنك الوطني السويسري : "لا يمكننا استبعاد المزيد من تشديد السياسة النقدية".
وحذر غوردان من أن هناك خطرا أن يصبح التضخم راسخا فوق 2%، مشيرًا إلى أن التضخم الناجم عن ارتفاع الإيجارات، لن يكون سببًا لوقف رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
ولفت غوردان إلى أن المركزي السويسري سيضطر إلى تشديد السياسة النقدية مرة أخرى على الأرجح، ولكن قد يتبع نهجا تدريجيا.
وأشار محافظ المركزي السويسري إلى أن النهج التدريجي لرفع أسعار الفائدة مناسب في الوقت الحالي.
وقال غوردان: "يمكننا أن ننظر مرة أخرى في رفع الفائدة، خلال اجتماع سبتمبر، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة قوية لتشديد البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية بالوقت الراهن.
ولفت غوردان إلى أن الرأي القائل بأنه سيكون لدينا سياسة نقدية أفضل من خلال عدم التشديد بالوقت الحالي هو رأي خاطئ.
وقررت لجنة السياسة النقدية في البنك الوطني السويسري في اجتماعها الماضي، رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 1.75%.
وتأتي الزيادة الحالية بعد زيادة أكبر في الاجتماع السابق، والتي كانت قد أسفرت عن رفع الفائدة من 1% إلى 1.5% بواقع 50 نقطة أساس.
وفي بيان السياسة النقدية الصادر عن الوطني السويسري، بررت لجنة السياسات رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم، الذي تجاوز التوقعات .
ووفقًا للبنك، من المتوقع أن يسجل معدل التضخم 2024 نحو 2.2% أيضا، مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 2.0% فقط، ليتباطأ إلى 2.1% في 2025.
ووفقا لتوقعات الوطني السويسري الجديدة فإن توقعات التضخم بدءا من 2024 ستكون أعلى مما كانت عليه في توقعات مارس.
ويأتي ذلك على الرغم من زيادة سعر الفائدة اليوم في البنك المركزي السويسري، وفقًا لبيان لجنة السياسات بالبنك.
وأشار الوطني السويسري إلى آثار الموجة الثانية المستمرة من التضخم، وارتفاع أسعار الكهرباء والإيجارات ، والمزيد من الضغوط التضخمية المستمرة من الخارج.