وتترقب الأسواق غدٍا الأربعاء قرار الفيدرالي الأميركي، والذي تشير التوقعات إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيرفع الفائدة بنحو 25 نقطة أساس هذا الاجتماع.
ويتداول مؤشر الدولار الرئيسي بالقرب من مستويات أمس الإثنين على تراجعات هامشية بهدما نجح في نجاوز مستويات الـ 101 نقطة أمس الإثنين.
وينخفض الدولار الآن هامشيا بأقل من 0.02% مقابل سلة من ستة عملات رئيسية بينما تاتي التداولات في نطاق ضيق بين مستويات 101.4 نقطة و مستويات 101.2 نقطة.
وخلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء يحوم الذهب قرب مستويات امس الإثنين بارتفاع هامشي لا يتجاوز الـ 20 سنتًا.
وفي غضون ذلك ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر إلى مستويات 1962 دولار للأوقية للعقود الآجلة تسليم أغسطس.
وفي المقابل ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بحوالي 6.2 دولار أو ما يعادل 0.32% وصولا إلى مستويات 1961 دولار للاوقية.
أحدث البيانات
وكشفت أحدث البيانات التي تساعد في تحديد توقعات الفيدرالي لقرار الفائدة، حيث جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات مخالفة للتوقعات، والتي من شأنها أن توفر مزيدًا من الإشارات حول سياسة الفيدرالي النقدية القادمة.
وسجل مؤشر مديري المشتريات في القطاع الصناعي 49 نقطة، في الوقت الذي توقع فيه الخبراء تسجيل 46.4 نقطة، فيما كانت القراءة السابقة عند 46.3 نقطة.
وجاءت بيانات مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات مخالفة للتوقعات لتسجل 52 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 53.1 نقطة بينما سجلت في الشهر السابق مستويات 53.2 نقطة.
وكشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي عن بيانات غير متوقعة حيث سجلت 52.4 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 54 نقطة ومقابل القراءة السابقة عند مستويات 54.4 نقطة.
وفي مذكرة بحثية حديثة، توقع كبير الاقتصاديين لدى غولدمان ساكس، جان هاتزيوس أن تكون الزيادة المقبلة في أسعار الفائدة هى الاخيرة.
وفي غضون ذلك توقع كبير الاقتصاديين لدى غولدمان ساكس انخفاض احتمالية دخول الولايات المتحدة في نفق الركود في الأشهر الـ 12 المقبلة.
وقال كبير الاقتصاديين لدى غولدمان ساكس: "نرى في البنك تراجع احتمالات حدوث ركود اقتصادي من 25% إلى 20%".
وقال هاتزيوس: "إن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع على الأرجح أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في اجتماعه لتحديد أسعار الفائدة غد الأربعاء".
وفي غضون ذلك، توقع كبير الاقتصاديين لدى غولدمان ساكس أن تكون الزيادة المقبلة آخر زيادة في دورة التشديد النقدي الحالية.
وأرجع جان هاتزيوس تخفيض التوقعات إلى أن البيانات الأخيرة عززت الثقة في أن خفض التضخم إلى مستوى مقبول لن يتطلب ركودًا.
وقال جان هاتزيوس: "تعرضت توقعات السوق لما يسمى بالهبوط الصعب وهو السيناريو الذي تدفع فيه زيادات أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد إلى الركود".
وأشار كبير الاقتصاديين لدى غولدمان ساكس إلى أن البيانات الأخيرة تظهر تباطؤ تضخم أسعار المستهلكين والمنتجين في يونيو.
وعن انعكاس الحالي لمنحنى عائد سندات الخزانة الذي يُنظر إليه عمومًا على أنه نذير لركود قادم يرى محللو البنك أنه يعكس التوقعات الاقتصادية المتشائمة للغاية ويؤكدها في نفس الوقت.
ولفت محللو البنك إلى أن منحنى العائد المقلوب يشير عمومًا إلى توقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.
ويرى كبير الاقتصاديين لدى غولدمان ساكس أن هناك مسارا معقولا لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة فقط بسبب انخفاض التضخم.
وفي مطلع الأسبوع توقع مستشار أليانز للتأمين أن يرفع الفيدرالي الأميركي معدل الفائدة بنسبة 0.25% فقط خلال اجتماع البنك المرتقب غد الأربعاء.
بيد أن العريان كرر تأكيده على أنه يجب على الفيدرالي الأميركي أن يرفع هدف التضخم إلى مستوى 3% بدلا من 2% حتى يتجنب رفع الفائدة مجددا خلال سبتمبر.
وقال العريان: "الفيدرالي الأميركي سيواجه صعوبات كبيرة في قرار الفائدة خلال سبتمبر المقبل إذا استمر هدف التضخم الحالي عند مستوى 2%".
وحذر العريان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من ارتكاب خطأ كبير في السياسة النقدية إذا توقف عن رفع سعر الفائدة.
وأشار العريان إلى أن جهود الفيدرالي الأميركي لترويض التضخم المرتفع تتوقف على مواصلة نهجه التشديدي وما ينطوي على رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعات البنك المقبلة.