توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة العالمية لأول مرة لتتخطى عتبة 1.5 درجة مئوية التي حددها اتفاق باريس للمناخ، مما سيدخل البشرية في "منطقة مجهولة" ستؤثر في صحتها وأمنها الغذائي والمائي والبيئي.
أرقام قياسية
توقعت المنظمة بنسبة 66% أن تتجاوز درجات الحرارة العالمية عتبة المناخ الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، التي تم قياسها بين عامي 1850 و1900، مرة واحدة على الأقل من الآن وحتى عام 2027.
وهذه ستكون المرة الأولى التي تتجاوز فيها البشرية عتبة 1.5 درجة مئوية، بحسب ما ذكرت وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية في تقريرها السنوي.
الحد من الاحترار العالمي
يعتقد الخبراء أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية يمكن أن يساعد في تجنب أسوأ آثار تغير المناخ، ومعظم البلدان في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، التزمت بالسعي لتحقيق هذا الهدف عندما وقعت اتفاقية باريس التاريخية للمناخ.
أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن احتمال تجاوز حد 1.5 درجة مئوية مؤقتًا يتزايد منذ عام 2015، إذ ارتفعت من الصفر تقريبًا إلى نحو 10% بين عامي 2017 و2021.
وذكر تقرير المنظمة أنه يكاد يكون من المؤكد أن السنوات القليلة المقبلة ستكون من أكثر السنوات حرارة على الإطلاق.
وأضافت أن هناك فرصة بنسبة 98% أن تكون واحدة من السنوات الخمس المقبلة هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، بالإضافة إلى فرصة بنسبة 98% أن يكون متوسط درجة الحرارة للخمس سنوات المقبلة أكثر سخونة من السنوات الخمس السابقة.
كانت السنوات الثماني الماضية الأكثر دفئًا على الإطلاق بسبب الأفعال البشرية التي تضخ الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي وتحتجز الحرارة.