حذرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الثلاثاء، من إضرار الصين بالمنافسة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، مع توسعها في الإنتاج، ما يعرض العمال والشركات الأميركية للخطر.

وقالت للصحفيين، على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن الإفراط في إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات والألواح الشمسية وغيرها من السلع الصينية، قد يؤدي إلى توقف الشركات في الولايات المتحدة ودول أخرى عن العمل، بينما تستمر الشركات الصينية في تلقي الدعم.

وأضافت: "لذلك هذه ليست ساحة لعب متكافئة، وفيما يتعلق بسلسلة التوريد، أعتقد أن هذا يخلق مخاطر نسعى للتخفيف منها".

تعاون صيني أميركي

وذكرت جانيت يلين، التي زارت الصين في وقت سابق من هذا الشهر، أن الحوار المستمر مع المسؤولين الصينيين، أدى بالفعل إلى تقدم في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة غسل الأموال ومعالجة تغير المناخ.

وشارك المسؤولون الأميركيون أيضاً في مناقشات مهمة، مع كبار المسؤولين الصينيين، فيما يتعلق بممارسات السياسة الصناعية الصينية والتداعيات السلبية، التي يمكن أن تخلقها الطاقة الفائضة على الاقتصاد العالمي.

وأفاد نائب وزير المالية الصيني لياو مين ليلين، بأن بكين تولي "أهمية كبيرة" لزيارة الوفد الصيني لواشنطن، مشيرًا إلى أنه يأمل في أن يواصل الجانبان تعميق تبادلاتهما.

تهديد صيني

وحذّرت وزيرة الخزانة الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر، من أن حزم الدعم الصناعية، التي توفرها بكين لشركاتها، قد تسبب فائضًا في المنتجات، وبالتالي تغرق الأسواق العالمية، وتضعف إنتاج شركات الولايات المتحدة وغيرها.

وأوضحت أن الدعم الحكومي المباشر وغير المباشر الذي تقدمه الصين لشركاتها، يؤدي حاليًٍا إلى قدرة إنتاجية تفوق بشكل كبير الطلب المحلي الصيني، إضافة إلى ما يمكن للسوق العالمية تحمّله.

وقالت، خلال لقاء مع رجال أعمال أميركيين في مدينة قوانغتشو الصينية، إن هذا الفائض قد يوفر كميات كبيرة من الصادرات بأسعار منخفضة.. ويمكن أن يؤدي إلى تركيز مفرط في سلاسل التوريد، ما يمثل تهديدًا للمرونة الاقتصادية العالمية.

الدول الأعلى حيازة لسندات الخزانة الأميركية

Related Stories