أميركا.. سعر عصير البرتقال يرتفع لأعلى مستوى منذ 2016

تشهد مزارع البرتقال في فلوريدا أقل محصول منذ ما يقارب 90 عاما، وذلك نتيجة التجمد والأعاصير والوباء الذي أصاب مزارع الحمضيات.

وقالت وزارة الزراعة الأسبوع الماضي، إنه من المتوقع أن تنتج ولاية صن شاين ستيت 19 مليون صندوق من البرتقال فقط، وسيكون هذا أقل من نصف حجم محصول العام الماضي، وانخفاضاً بنسبة 93% عن ذروة إنتاج فلوريدا في عام 1998.

 وأوضحت الوزارة أن حجم الفاكهة لهذا العام صغير، مما يعني أن هناك حاجة لمزيد من البرتقال لملء الصناديق.

ويعتبر هذا المحصول الضئيل، ضربة للصناعة التي أصبحت حجر أساس لولاية فلوريدا، حيث سيتراجع إنتاج الولاية عن إنتاج ولاية كاليفورينا لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

وأدى نقص الإمدادات من عصير البرتقال في فلوريدا، إلى رفع العقود الآجلة لعصير البرتقال المركز المجمد.

وكانت العقود الآجلة لعصير البرتقال المجمد، من أفضل السلع أداءً في العام الماضي، حيث ارتفعت بأكثر من 40%، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في ديسمبر.

وحافظت العقود الآجلة على المستويات المرتفعة، حيث أغلقت يوم الثلاثاء عند 2.62 دولار للرطل، أعلى بمقدار 20 سنتا من الرقم القياسي المسجل في عام 2016.

وقال محلل السلع والعقود الآجلة جودي جانيس، لوول ستريت جورنال، إن أسعار عصير التجزئة شهدت ارتفاعاً حاداً أيضاً، مشيرة إلى أن العصير غير المركز وصل إلى 10 دولارات للغالون، بينما وصل العصير المعاد تكوينه مؤخراً إلى رقم قياسي بلغ 6.27 دولار للغالون.

وارتفعت الأسعار بأكثر من 20% منذ عام 2016، وهي المرة الأخير التي شهدت بها العقود الآجلة ارتفاعاً.

وأشارت غاينس إلى أن ارتفاع الأسعار سيحد من الطلب.

وقال الخبير الاقتصادي في CoBank، تانر إهمكي، إن الأسعار المرتفعة قد تدفع المزارعين إلى الاستثمار في حماية الأشجار من الحشرات المجنحة وهي التي تنشر مرض تخضير الحمضيات.

وأوضح أن استمرار تراجع الإنتاج سيكون طويل الأجل بسبب اخضرار الحمضيات.

 وتسبب التجمد في يناير الماضي، في إتلاف الأشجار الناشئة، وفي سبتمبر الماضي ضرب إعصار إيان وهو عاصفة من الفئة الرابعة، اليابسة بالقرب من فورت مايرز بولاية فلوريدا، وفي نوفمبر ضرب إعصار نيكول ساحل فلوريدا الأطلسي.