إرم الاقتصادية - حذرت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، الثلاثاء، قادة مجموعة العشرين، من أن سياسات الحمائية التجارية، وتجزئة الاقتصاد العالمي إلى تكتلات جيوسياسية تضر بالنمو بشكل كبير.
وقالت جورجيفا في كلمتها أمام قمة مجموعة العشرين المنعقدة في اندونيسيا، إن 345 مليون شخص في العالم يعانون الآن من أزمة غذاء نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا وارتفاع التضخم وكوارث المناخ، مشددة على ضرورة أن تسمح دول مجموعة العشرين للتجارة أن تقوم بعملها، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.
وأضافت "أن إزالة الحواجز، خاصة بالنسبة للأغذية والأسمدة، يمكن أن تقطع شوطًا طويلاً لمواجهة معاناة مئات الملايين من الناس"، وقالت: "يجب ألا نسمح للحمائية بأن تترسخ وأن ينجرف العالم إلى كتل منعزلة".
وحذرت جورجيفا منذ فترة طويلة من تجزئة الاقتصاد العالمي إلى كتل بقيادة الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين من جانب، والصين والاقتصادات الأخرى التي تقودها الدولة من ناحية أخرى، قائلة إن هذا سيؤدي إلى اختلاف التكنولوجيا والمعايير التنظيمية وزيادة الحمائية التجارية.
وقدر صندوق النقد الدولي أن مثل هذا العالم المنقسم سيفقد ما لا يقل عن 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا.
وأوضحت "وستكون التكلفة أعلى بكثير - أعلى بمرتين أو أكثر - بالنسبة للاقتصادات المفتوحة، تلك التي تعتمد على التعاون الدولي".
وكررت جورجيفا دعوتها لدول مجموعة العشرين لتسريع الجهود لإعفاء للدول الأفقر، التي سحقها فيروس كوفيد -19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا والتضخم، من الديون.
وقالت إن 25% من اقتصادات الأسواق الناشئة و60% من البلدان منخفضة الدخل، يسحق قدرتها على التعامل مع انعدام الأمن الغذائي والطاقة.
وأشادت بصفقة تشاد مع الدائنين لإعادة هيكلة 3 مليارات دولار من الديون الخارجية، قائلة إنها دليل على أن إطار معالجة الديون المشترك لمجموعة العشرين الذي طال تأخره بدأ يؤتي ثماره، قائلة "لكننا ما زلنا بحاجة إلى فعل المزيد".