تسابقت الدول الأوروبية للبحث عن أربعة مليارات يورو إضافية لمشاريع الفضاء في اليوم الثاني من المحادثات في العاصمة الفرنسية باريس، المصممة لتعزيز أبحاث المناخ والاستكشاف.
وتطلب وكالة الفضاء الأوروبية من دولها الأعضاء البالغ عددها 22 دولة تقديم 18.5 مليار يورو (19.06 مليار دولار) لتمويل عمليات إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية، ومشاركة أوروبا في أبحاث الكواكب لعام 2023-2025 ، لكن المحادثات التي تجري كل ثلاث سنوات أصبحت متورطة في حالة عدم اليقين الاقتصادي.
ووفقاً لما نشرته رويترز، فإن الدول ما زالت تكافح لتحديد التمويل التفصيلي لشبكة إطلاق الصواريخ الأوروبية أريان وفيجا.
وتسعى المجموعة الأوروبية، التي كان صاروخها آريان رائداً في عمليات الإطلاق التجارية، ولكنه يواجه الآن منافسة شديدة من سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك، للحفاظ على دور رئيسي في الفضاء مع موازنة القيود السياسية لدولها الكبيرة والصغيرة.
ويتضمن تمرين التمويل في مركز مؤتمرات مؤقت يشبه حظيرة الطائرات بالقرب من برج إيفل، جولات متتالية حيث تشارك الدول في مجالات مثل الاستكشاف أو المراقبة ، ثم المشاريع الفردية مقابل العمل الصناعي.
وفي عام 2019 ، اعتمدت دول الاتحاد الأوروبي ميزانية قدرها 14.5 مليار يورو، مما يعني أن الوكالة تطلب زيادة بنسبة 25 ٪ تقريباً على مدى ثلاث سنوات.
كان يُنظر إلى الدول الصغيرة على أنها تبذل جهودًا مضنية لوضع ميزانيات تضمن وظائف جديدة تتطلب مهارات في إطار نظام "العائد العادل" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق.
وقال المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية جوزيف أشباتشر، إن هذه الخطوة ذات الأهمية السياسية قد "فتحت" المفاوضات بين الدول الأخرى، لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء محادثات مفصلة لترجمة ذلك إلى تمويل في ظل النظام الحالي.