logo
أسواق

من يُكدس الذهب الآن.. المضاربون أم المؤسسات؟ فرق الأسعار يُجيب

الأسعار الفورية ترتفع أكثر من 1%

العقود الآجلة تصعد بضعة دولارات

الصفقات والفيدرالي يطفئون بريق المعدن الأصفر

من يُكدس الذهب الآن.. المضاربون أم المؤسسات؟ فرق الأسعار يُجيب
يرتدي قميصاً عليه عبارة «نشتري الذهب» في حي الماس وسط مدينة نيويورك الأميركية يوم 18 يوليو 2011.المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:31 يوليو 2025, 11:16 ص

أظهرت شاشات الأسعار تبايناً واضحاً بين أسعار المعدن النفيس (الذهب) في التعاملات الفورية عنها في تداولات العقود الآجلة، وخاصة تسليم الآجال القريبة، إذ ارتفعت الأولى بوتيرة تعادل أضعاف تلك التي زادت بها التسليمات الآجلة.

كانت أسعار الذهب استهلت تعاملات اليوم الخميس، على تراجع لافت، مع توالي إعلان إدارة الرئيس دونالد ترامب عن صفقات تبدد حالة القلق وعدم اليقين التي يتغذى عليها المعدن الأصفر الذي يفضل الغموض والتوترات عن الاستقرار.

الأسعار

◄ ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم الخميس، بحوالي 32 دولاراً في الأونصة أو ما يعادل 1.1%، وصولاً إلى مستويات  3310 دولارات للأونصة، بحلول الساعة 10:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
◄ في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر سبتمبر حوالي 3 دولارات، وصولاً إلى مستويات 3315 دولاراً للأونصة، بزيادة أقل من 0.1%.
◄ انخفض الذهب أكثر من 1% أمس الأربعاء بعد إبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير وإحجامه عن تقديم مؤشرات عن موعد خفضها، في حين أضعفت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
◄ هبط الذهب في المعاملات الفورية أمس 1.5 % إلى 3275.92 دولار للأونصة، وخسرت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 % لتسجل 3352.8 دولار عند نهاية تعاملات أمس الأربعاء.
◄ بات الذهب ينخفض حتى الآن في الايام الـ5 الماضية حوالي 2.9%، بينما يتراجع خلال شهر بنسبة 2%، ومنذ بداية العام ترتفع أسعار الذهب حوالي 26 %.

أخبار ذات صلة

الأسواق تنقلب.. كيف «عصت» أسهم اليابان «إجماع» آسيا؟

الأسواق تنقلب.. كيف «عصت» أسهم اليابان «إجماع» آسيا؟

لماذا؟

وفقاً للتداولات اللحظية يزيد الإقبال على شراء الذهب في التعاملات الفورية التي يغلبها عليها الطابع المضاربي، لجني أرباح ومكاسب لحظية، وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار الفورية عن العقود الآجلة.

خلال تعاملات أمس الأربعاء، سقطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياها في شهر وتحديداً من 30 يونيو تزامناً وإعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإباء على أسعار الفائدة مع تلميحات فرستها الأسواق على اتجاه البنك إلى عدم خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر.

في غضون ذلك، استفاد المضاربون من هبوط الأسعار، لتبدأ عمليات شراء مضاربي (شراء الانخفاض) في محاولة لتحقيق مكاسب سريعة ممن الانخفاضات الحاصلة.

بينما وعلى النقيض تبدو الثقة في ارتفاع الذهب حتى بعد اجتماع سبتمبر غير مضمونة، وسط توقعات أن يستمر الدولار قوياً بدعم الصفقات التي تصب في صالح واشنطن، إضافة إلى أسعار الفائدة التي تتزايد التوقعات ببقائها مقيدة عند مستويات مرتفعة.

فرصة

كتب تيم ووترر، كبير محللي السوق في «كيه.سي.إم» في مذكرة للعملاء: «جذب الذهب، الذي انخفض سعره إلى ما دون 3300 دولار، اهتمام المتداولين، باعتباره فرصة قيمة».

لفت كبير محللي السوق في «كيه.سي.إم» إلى أنه لا سيما في ظل حالة الضبابية الاقتصادية السائدة، والتي تتزامن مع تهديدات الرئيس الأميريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية، تتزايد فرص التحوط بالمعدن الأصفر.

ترامب

أصدر ترامب أمس الأربعاء، سلسلة من إعلانات الرسوم الجمركية، تنوعت بين تغييرات في رسوم سبق أن هدد بفرضها على واردات النحاس وعلى السلع البرازيلية وبين إنهاء الإعفاء من الرسوم الجمركية للشحنات ذات القيمة الصغيرة من الخارج.

كما أعلن ترامب عن اتفاق مع كوريا الجنوبية يتضمن فرض رسوم 15% على الواردات من هذا البلد، في حين أكد أن المفاوضات مستمرة مع الهند بعد إعلانه فرض رسوم 25 % على البضائع الهندية اعتباراً من غد الجمعة. 

في الوقت ذاته عبر الرئيس الأميركي عن تفاؤله بشأن محادثات التجارة مع الصين، وقال إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق عادل مع الصين، جنباً إلى جنب أعلن عن اتفاق تجاري مع إسلام آباد.

أخبار ذات صلة

أسواق أوروبا.. لماذا اكتسح الأخضر شاشات التداول؟

أسواق أوروبا.. لماذا اكتسح الأخضر شاشات التداول؟

الفيدرالي

ثبت مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في قرار انقسمت الآراء بشأنه، ولم يعط أي مؤشر يذكر على موعد خفض تكاليف الاقتراض، وشهد التصويت على القرار معارضة اثنين من محافظي البنك.

قال رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول إن البنك المركزي لم يتخذ أي قرار بشأن أسعار الفائدة في سبتمبر  وهو الموعد الذي يتوقع فيه العديد من المراقبين أول خفض لأسعار الفائدة هذا العام.

أضاف باول «المخاطر السلبية على سوق العمل واضحة بلا شك»، وفي ختام اجتماعها الذي استمر يومين، صوّتت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية على إبقاء أسعار الفائدة عند نطاق 4.25%-4.50%.

 عارض عضوان من لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المسؤولة عن تحديد أسعار الفائدة، هذا القرار، حيث أيّد المحافظان كريستوفر والر وميشيل بومان خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية.

وفي بيان لها، قالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إن حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية لا تزال مرتفعة، وإن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن نمو النشاط الاقتصادي تباطأ في النصف الأول من العام.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC