صعود الدولار وأصول الملاذ الآمن وسط التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط

قفز الدولار الأميركي خلال تعاملات، اليوم الجمعة، وسط اندفاع المتعاملين إلى العملة الأميركية وغيرها من أصول الملاذ الآمن مثل سندات الخزانة الأميركية والذهب، وذلك عقب هجمات واسعة شنتها إسرائيل فجر اليوم على إيران استهدفت من خلالها مواقع نووية إيرانية.

وقالت كبيرة محللي الاستثمار في ساكسو بنك، تشارو تشانانا : «إن التصعيد الجيوسياسي يضيف المزيد من الضبابية إلى المعنويات الهشة بالفعل»، وفق رويترز.

وأضافت تشانانا، السؤال الرئيسي الآن هو ما إذا كان هذا يمثل تصعيداً قصيراً أم بداية لصراع في المنطقة أوسع نطاقاً. وفي حال تصاعد التوتر، لا سيما مع وجود أي تهديد لإمدادات النفط، ربما تستمر حالة العزوف عن المخاطرة مما سيؤدي إلى استمرار الضغط التصاعدي على النفط الخام وأصول الملاذ الآمن.

أسعار العملات

صعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.61%، ليصل في أحدث تداولات إلى 98.28 دولار.

فيما استقر الين الياباني والفرنك السويسري، وكلاهما يعتبران أيضاً من عملات الملاذ الآمن، مقابل الدولار، بعد ارتفاعهما بنحو 0.5% لكل منهما في وقت سابق من اليوم.

وجاءت أكبر مكاسب الدولار مقابل العملات المرتبطة بمؤشرات الخطر، ومنها الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي اللذين تراجع كل منهما بنحو 1%. وبدد اليورو مكاسبه التي سجلها على مدى أربعة أيام ليخسر 0.5% عند 1.1528 دولار.

سندات الخزانة

أقبل المستثمرون أيضاً على سندات الخزانة الأميركية، ما أدى إلى انخفاض العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات بما يصل إلى 4.7 نقطة أساس إلى أدنى مستوى له فيما يزيد على شهر واحد عند 4.31%.

ويتجه الدولار الأميركي نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 1% تقريباً، وهو أكبر انخفاض له في أكثر من ثلاثة أسابيع.