logo
بورصات عالمية

الأسهم العالمية تتراجع بعد هجوم إسرائيل ضد إيران.. ماذا يقول المحللون؟

الأسهم العالمية تتراجع بعد هجوم إسرائيل ضد إيران.. ماذا يقول المحللون؟
سمسار في بورصة نيويورك يتابع بيانات موجة البيع على الأسهم، الولايات المتحدة، يوم 4 أبريل 2025.المصدر: رويترز
تاريخ النشر:13 يونيو 2025, 06:55 ص

تراجعت الأسهم العالمية وقفزت أسعار النفط صباح الجمعة، بعدما أكدت إسرائيل تنفيذ ضربات على إيران، وسط تصاعد التوترات بشأن برنامج طهران النووي.

وأعلنت إسرائيل أنها نفذت هجوماً ضد إيران، فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات في العاصمة طهران. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إقناع إيران بوقف إنتاج المواد التي قد تُستخدم في تصنيع قنبلة نووية. وقال مسؤولان أميركيان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن واشنطن لم تشارك في العملية الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال.

ردود الأسواق

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بنسبة 1.5%، بينما ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد، وارتفعت أيضاً عوائد سندات الخزانة الأميركية. كما شهدت عملات الملاذ الآمن مثل الدولار الأميركي والين الياباني والفرنك السويسري ارتفاعاً، في حين تراجعت العملات المرتبطة بالمخاطر كالدولار الأسترالي والـ«وون» الكوري الجنوبي.

أخبار ذات صلة

بعد الضربات الإسرائيلية.. هل يتأثر قطاع النفط الإيراني؟

بعد الضربات الإسرائيلية.. هل يتأثر قطاع النفط الإيراني؟

تصريحات المحللين بحسب رويترز

بحسب ما نقلته وكالة رويترز، قال مات سيمبسون، كبير محللي الأسواق في «سيتي إندكس»، إن الضربة الوقائية التي شنّتها إسرائيل ضد إيران أحدثت تقلبات حادة خلال جلسات التداول الآسيوية، وسط حالة من الترقب بين المتعاملين لاحتمال اندلاع صراع مفتوح في الشرق الأوسط، لاسيما مع تهديد إيران باستهداف المنشآت النووية الإسرائيلية إذا تعرضت لهجوم أولاً.

 وأوضح سيمبسون أن «السؤال لم يعد هل سترد إيران، بل متى؟»، مؤكداً أن ذلك أبقى مستويات القلق مرتفعة، كما أن أسعار النفط اخترقت الاتجاه الهابط الممتد منذ يونيو 2022 وتتجه الآن نحو مستويات 78 إلى 80 دولاراً للبرميل. وأضاف: «الترقب الحالي يتمحور حول ما إذا كانت هذه الحركة مجرد ردّة فعل لحظية، أم أننا أمام تصعيد حقيقي قد يفتح الباب أمام تدخل أمريكي في المنطقة».

أما كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات في «أو سي بي سي» (سنغافورة)، فقال إن الدولار الأميركي ارتفع بالتوازي مع عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين، بالإضافة إلى الذهب، وذلك نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية، في حين تراجعت الأصول عالية المخاطر. ولفت إلى أن التصعيد الحالي قد يؤدي إلى كبح الاتجاه الهابط للدولار مؤقتاً، لا سيما مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع.

من جهتها، أشارت جيسيكا أمير، استراتيجيّة الأسواق في منصة (Moomoo) (سيدني)، إلى أن الأسهم كانت في حالة ركود أصلاً، ويبدو أن الضربة الإسرائيلية ستشكل محفزاً قوياً لهبوطها، مشيرة إلى أن الأسواق العالمية كانت قد حققت مكاسب بنسبة 30% مؤخراً، ما يترك مجالاً واسعاً لتصحيح الأسعار. وبيّنت أمير أن القطاعات الدفاعية مثل المرافق والطاقة والصناعات العسكرية قد تكون المستفيد الأكبر، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة بشأن تأثر إمدادات النفط.

وفي طوكيو، اعتبر هيروفومي سوزوكي، كبير استراتيجيي العملات في (SMBC)، أن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط انعكس سريعاً على أسواق الصرف، مرجحاً أن يزداد الطلب على الين الياباني كملاذ آمن، خصوصاً أن مستوى 140 يناً للدولار الأميركي شكّل سابقاً نقطة دعم مهمة في أبريل.

وفي تعليق من سيدني، قال توني سيكامور، محلل الأسواق في (IG)، إنه كان يتوقع أن تنتظر إسرائيل مفاوضاتها مع واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل اتخاذ أي إجراء، إلا أنها قررت التحرك منفردة. وأضاف أن الأسواق لا تنتظر التفاصيل، فالمخاطر تتزايد، والمستثمرون يسارعون إلى تقليص انكشافهم على الأصول الخطرة.

أما في تورونتو، فأوضح كارل شاموتا، كبير استراتيجيي الأسواق في «كورباي»، أن المتداولين يتجهون بشكل ملحوظ نحو الأصول الآمنة مع انتشار خبر الضربة ضد إيران، رغم أن التفاصيل لا تزال غير مكتملة، مؤكداً أن حركة الأسواق لم تتجاوز حتى الآن النطاقات المتوقعة.

وفي السياق ذاته، قالت تشارو شنانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في «ساكسو» (سنغافورة)، إن التصعيد العسكري الأخير أضاف طبقة جديدة من الغموض إلى مشهد سوق هش أصلاً. وطرحت تساؤلاً حول ما إذا كانت هذه الحادثة مجرد شرارة عابرة، أم بداية لتصعيد إقليمي واسع. وأشارت إلى أنه في حال هدأت التوترات، قد تشهد الأسواق بعض التوازن، أما إذا استمرت، خاصة مع تهديد إمدادات النفط، فمن المرجح أن تستمر حالة النفور من المخاطر، ما يعزز الطلب على النفط والملاذات الآمنة.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC