وطن "الباغيت".. كيف سيتعامل مع أزماته الاقتصادية؟

أزمة خبز في أوروبا.. خبر لا يمكن لأحد أن يتوقع رؤيته على المحطات الإخبارية قبل أشهر فقط، ولكن ها هي تلك الأزمة تدق أبواب فرنسا، وتهدد الباغيت الفرنسي المدرج في قائمة اليونسكو للتراث.

أكثر من 10 ملايين فرنسي قد لا يجدون خبز يومهم، بعدما هدد أصحاب المخابز بالإغلاق، نظراً لسوء الأحوال المادية، وصرح رئيس الاتحاد الوطني لشركات المخبوزات والحلويات الفرنسية دومينيك أنراكت، بأن الحكومة قدمت مساعدات لكن مع فاتورة (الطاقة)، التي وصلت إلى عشرة أو اثني عشر ضعفاً، لن يكون أي شيء كافياً"، وأضاف "لن نتمكن من الاستمرار إذا لم تتحرك الدولة لضبط الأسعار".

لا تختلف سائر بلدان أوروبا عن بعضها كثيراً، خلال الأزمة الاقتصادية، التي ضربت جميع نواحي الحياة، ففرنسا ثاني أكبر اقتصاد أوروبي، ارتفعت فيه معدلات التضخم لـتصل إلى 7%، وهذا أرجعه البعض لأسباب منها:

الزيادة في أسعار الطاقة، وإلغاء الحكومة دعمها تدريجياً للوقود، إضافة إلى ارتفاع أسعار الغاز المنظمة، التي تحددها الحكومة بنسبة 15%، وسط توقعات بزيادة أكبر في أسعار الطاقة على مدار هذا العام.

أسعار المواد الغذائية هي الأخرى لم تَسَلَم، حيث تسارع ارتفاعها بنحو 6.8 % على مدى 2022، وكذلك الخدمات التي ارتفعت 3%.

وهنا في الطرق .. احتجاجات على تعديلات قانون التقاعد، تجعل الأوضاع الاقتصادية في باريس أصعب .. فهل تستطيع الحكومة الفرنسية السيطرة على هذه الأزمات؟ ؟، وما الحلول التي ستتجه نحوها؟

قد يعجبك ايضا

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com