أسعار الأغذية.. هل ترتهن باضطرابات حركة الشحن؟

أظهرت الأزمات المتعاقبة في العقد الاخير، أن النزاعات والحروب، عادة ما تنقل الاضطرابات إلى سلاسل الإمداد في قطاع الأغذية العالمي.

وبالتزامن مع هجمات في البحر الأحمر، الذي تمر به 12% من حركة الشحن العالمية، يشعر قادة شركات الأغذية حول العالم بحالة من عدم اليقين، حول ما سيكون عليه الوضع في المدى القصير، بينما بدأت الأسواق بإضافة تكلفة أعلى لأسعار الأغذية.

واستطلعت "إرم الاقتصادية" آراء خبراء في قطاع التغذية على هامش معرض غلفوود - Gulfood، لم يستبعدوا خيار عودة التضخم، مؤكدين أن الأمر لا يزال غير واضح بالنسبة للمنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة شويترامز راجيف وارير، إنه عندما حدث الوباء في 2020 –2021، ارتفعت أسعار الشحن بشكل كبير جداً، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات، إلا أن الأسعار تراجعت منذ العام الماضي مع انخفاض التضخم.

تأثير منخفض.. ولكن

وأشار وارير إلى احتمال كبير لعودة التضخم مجدداً، في ظل أزمة الحرب في غزة، حيث ستؤدي أزمة البحر الأحمر وقلق الشركات من مهاجمة الحوثيين للسفن، إلى التأثير على توافر المنتجات.

وأكد وارير أن قطاع الغذاء سسيستمر بالنمو، وأنه حتى في حال تأثر بقية القطاعات والصناعات فإن الغذاء سيحافظ على استقراره.

كما أوضح أن أسعار الشحن إلى أسواق الشرق الأوسط لم ترتفع كثيراً، الأمر الذي قد لا يدوم، حيث من المتوقع استمرار ارتفاع الأسعار العام الحالي لأن توفر المنتجات قد يتأثر.

وأشار إلى بعض التأخير في وصول الشحنات في الوقت الحالي، ما قد يؤثر على التكلفة ولكن بشكل قليل جداً حتى الآن.

ديناميكية الأسواق

بدوره، قال مبارك المنصوري الرئيس التنفيذي لقطاع الوجبات الخفيفة والعلاقات الحكومية في شركة أغذية، إن ديناميكية الأسواق بحسب اختلاف مواقعها، هي التي ستحدد مسار الأسعار.

وأوضح أن هناك نظرة إيجابية للغاية للنمو، وأن القطاع استفاد كثيراً من التحديات السابقة لاسيما وباء كورونا.

قد يعجبك ايضا

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com