دبي تتيح نقل ملكية السيارات عبر الميتافيرس

لم يعد الـ"ميتافيرس" واقعاً افتراضياً معزولاً عن الحياة الحقيقية بعدما نجحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بدمج هذين العالمين لخدمة الراغبين بنقل ملكية المركبات.

ويعتبر الميتافيرس عالماً افتراضياً وبيئة مولدة عبر الحاسوب يتفاعل فيها الناس مع بعضهم، لذلك لا يوجد أي شروط أو معايير لشكل النسخ الافتراضية التي تمثل البشر، ويسمح الميتافيرس بمجموعة متنوعة من الأنشطة المختلفة، من الترفيه (مثل مشاهدة حفلة موسيقية عن بعد)، والتواصل الاجتماعي مع الآخرين، والألعاب، والتبادل التجاري.

وقال سعيد حليجي، المدير في شركة foundation tomorrow، في تصريح خاص لـ"إرم الاقتصادية"، إن الشركة وفرت، من خلال هذه الخدمة بالتعاون مع هيئة الطرق بدبي،  مساحة افتراضية ثلاثية الأبعاد عبر الميتافيرس تماثل مراكز نقل ملكية المركبات، حيث يمكن إتمام عملية نقل ملكية المركبة بين الشاري والبائع من دون الحاجة إلى زيارة أي من مراكز الخدمة التابعة للهيئة.

ويبدأ البائع والشاري الصفقة على تطبيق دبي درايف RTA Dubai Drive، ويعرّفان عن نفسيهما باستخدام تطبيق الهوية الرقمية «UAE PASS»، ثم يحجزان موعداً للاجتماع عبر الميتافيرس، ويتم توقيع العقد الافتراضي، وتتم الصفقة بشكل آمن وموثوق باستخدام التوقيع الالكتروني.

وعلى نقيض غيرها من الخدمات الافتراضية لا تستخدم خدمة  نقل ملكية المركبات في دبي شخصيات الـ"أفاتارز"، أو حتى الرسوم الكرتونية للتعبير عن طرفي العملية في عالم الميتافرس أثناء تقديم الخدمة.

وأضاف حليجي، خلال مشاركته في جناح الهيئة بمعرض جيتكس للتقنية 2023 دبي، أن كل خطوات عملية نقل ملكية المركبات تتم على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي الخاص بطرفي العملية، حيث تظهر التفاصيل على الشاشة، وبالتالي لا داعي لارتداء السماعات أو استخدام أي برنامج آخر.

وينتشر في العالم عدد من تطبيقات الميتافيرس منها: Meta Horizon Worlds، و Roblox، وVRChat وغيرها الكثير.
وللدخول إلى أي منها تحتاج إلى سماعة رأس للواقع الافتراضي (VR headset) التي يمكن أن تكون باهظة الثمن.

 تقنيات بصمة الوجه

من حهة أخرى، عرضت هيئة الطرق والمواصلات في دبي في جناحها، البوابة الذكية التي تتيح دفع تعرفة استخدام وسائل المواصلات العامة (مترو دبي، ترام دبي، الحافلات، مركبات الأجرة، النقل البحري) عبر تقنيات بصمة الوجه، دون الحاجة لاستخدام تذاكر أو بطاقات (نول) أو بطاقات الائتمان.

وتعتمد آلية عمل النظام على التسجيل وتعريف المستخدم، والتعرف إلى الوجه عبر الكاميرات، ثم تحليل الوجه بالصورة ثلاثية الأبعاد، ليتم تحويل الصورة إلى بيانات بيولوجية لمطابقاتها مع الصورة، ثم خصم المبلغ من الحساب.

وتسهم المبادرة في تحقيق التكامل بين خدمات المواصلات والأنظمة الأخرى، وسهولة وسرعة إنجاز المعاملات، ورفع مستوى الكفاءة التشغيلية للخدمات، والحد من المعاملات النقدية.

قد يعجبك ايضا

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com