كشف موقع "مارين ترافيك"، عن مغادرة سفينتي شحن محمّلتين بالحبوب من الموانئ الأوكرانية، وسلكتا الممر البحري الإنساني في اتجاه تركيا، اليوم الإثنين.
يأتي ذلك على الرغم من تعليق روسيا الاتفاق بشأن صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وقال مركز التنسيق المشترك المُشرف على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، إنه من المقرر أن تغادر 12 سفينة شحن من الموانئ الأوكرانية، الإثنين، على أن تتوجه إليها 4 سفن بينها واحدة ترفع العلم التركي.
قيما نقلت رويترز عن منسق الأمم المتحدة لاتفاق صادرات الحبوب في البحر الأسود أمير عبد الله، قوله إن سفن الشحن المدنية لا يمكن أن تكون أهدافا عسكرية أو أن تُحتجز رهينة، وإن "الغذاء يجب أن يتدفق" بموجب الاتفاق الذي علقت روسيا مشاركتها فيه في مطلع الأسبوع.
جاء تعليق منسق مبادرة حبوب البحر الأسود، على تويتر بعد أن مضت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا قدما في خطة لتحريك السفن التي تنتظر استخدام الممر الذي تم إنشاؤه بموجب الاتفاق.
وأعلنت روسيا تعليق دورها في الاتفاق "لأجل غير مسمى"، لتقطع بذلك الشحنات من أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، لأنها لا تستطيع "ضمان سلامة السفن المدنية" بعد هجوم على أسطولها في البحر الأسود.
وأثارت هذه الخطوة غضب أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بينما كانت الأمم المتحدة وتركيا، اللتين توسطتا في اتفاق يوليو، تسعيان لإنقاذه.
ولم تتحرك أي سفن أمس الأحد عبر الممر الإنساني البحري الذي أقيم بموجب اتفاق الحبوب،لكن الأمم المتحدة قالت في بيان إنها اتفقت مع أوكرانيا وتركيا على خطة لتحريك 16 سفينة اليوم الإثنين، هي 12 سفينة مغادرة وأربع قادمات.
وقالت الأمم المتحدة إنها أبلغت المسؤولين الروس في مركز التنسيق المشترك، الذي يضم مسؤولين من المنظمة وتركيا وأوكرانيا يراقبون أيضا اتفاق الحبوب، بشأن الخطة إلى جانب نية تفتيش 40 سفينة مغادرة اليوم الإثنين.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن "جميع المشاركين ينسقون مع الجيش والسلطات الأخرى المعنية لضمان المرور الآمن للسفن التجارية" بموجب الاتفاق.