خاص
خاص

كيف تتلاعب وكالات السفر بأسعار الحجوزات الإلكترونية؟

عروض سفر جذابة وزيادات مفاجئة في الأسعار عند الحجز
تلجأ بعض وكالات السفر النشطة على الإنترنت إلى أساليب شتى لزيادة الحجوزات، فتعرض على العملاء على مواقعها أسعاراً جذابة للرحلات وعند حجز التذاكر تقوم برفع هذه الأسعار مستخدمة طرقاً مختلفة.

وأكد خبراء لـ"إرم الاقتصادية" أن معظم وكالات السفر تسعى لأن تكون -عندما يقوم العميل بمقارنة الأسعار بين الوكالات- على رأس قائمة أفضل الوكالات وأفضل الأسعار.

وأضافوا أن هذه الوكالات ترفع الفاتورة عند الحجز عبر احتساب تكاليف إضافية مثل تكاليف التسديد بالبطاقة الإئتمانية أو إضافة بعض الرسوم لاختيار المقعد أو وزن وتسجيل الحقائب وكلفة التأمين.

وفي هذا السياق، رأى المسؤول في قطاع السفريات بول سويز أن الراغبين في حجز تذكرة سفر عبر الإنترنت  يبدأون بمقارنة الأسعار بين مختلف المواقع ليختاروا في النهاية السعر الأدنى، ولكن عند إقدامهم على الحجز، ترفع الوكالات التكلفة.

ولفت إلى أن بعض منظمي الرحلات السياحية يتلاعبون عبر عروض أسعار مخفضة ولكنهم يحاولون أن يظلوا في إطار القانون رغم ذلك.

 ويعلنون مثلا إعفاء المسافر من الرسوم الإدارية ولكن شرط أن يدفع فقط ببطاقة ائتمان لشريك لهم لا تملكها الأغلبية العظمى من العملاء.

وأشار إلى أن هذه الشركات تضيف رسوماً محتملة لتسجيل الحقائب أو لحجز مقعد معيّن على الطائرة، والهدف رفع الفاتورة النهائية للمسافر وكسب المال.

ومن جهتها، ذكرت الخبيرة في القطاع موديس روجيرا لجوء بعض وكالات السفر إلى طرق تلاعب، مثل التذرع بأخطاء إملائية في كتابة الأسماء أو تواريخ الذهاب والإياب، أو بتسجيل الأمتعة بطريقة غير صحيحة.

وأوضحت أن الهدف من  ذلك إعادة الحجز والمطالبة برسوم على خدمات إضافية لا بد منها بعد البيع مثل تغيير التذكرة أو شراء تذكرة جديدة وتحمّل دفع العميل تكاليف لم تكن في الحسبان.

وأضافت أن هناك أيضا وكالات سفر لا تتردد بحجز مقاعد للمسافرين بالرغم من علمها بعدم وجود مقاعد شاغرة على متن الطائرة وذلك تحسباً لإلغاء مسافرين رحلتهم بعد أن سبق وحجزوا مقاعد لهم واستبدالهم بمن هم على لائحة الإنتظار.

وأكدت أنه ينبغي بحسب القانون في حال ألغى المسافر رحلته، إعادة بعض التكاليف له كضريبة المطار مثلا، ولكن بعض الوكالات تؤخر إجراءات التسديد لعدة أشهر، معتمدة على جهل العملاء بالتشريعات أو الاتكال على إهمالهم وعدم البدء بإجراءات طويلة لاسترداد المبالغ المستحقة لهم.

ومن جهته، أكد الخبير فؤاد عزمي أن عملية الحجوزات على الإنترنت باتت سوقا ضخما شديد التنافسية، ولهذا السبب تسعى الشركات إلى التعويض عن  انخفاض الأسعار بتكاليف إضافية.

ولفت على سبيل المثال إلى أن تكلفة التأمين تكون أحيانا غير ضرورية أو مبالغا في أسعارها.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com