البنك الأوروبي : 100 مليون نازح بنهاية 2022

إرم الاقتصادية - توقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الثلاثاء، عدم عودة الوضع العالمي إلى طبيعته قبل جائحة كورونا، بسبب التداعيات التي تسببت بها أزمة كوفيد-19، وتداعيات الحرب في أوكرانيا.

وقالت رئيسة قسم الاقتصاد في البنك بياتا يافوريتش، في تقرير نشره البنك اليوم الثلاثاء ، إن هذه الأحداث المتزامنة التي تحتاج الحكومات والشركات لعقد لمواجهتها، وقعت خلال 3 سنوات فقط ، مضيفة أنه مع توقع اضطرابات جديدة قادمة، من الواضح أن لا عودة إلى أوضاع ما قبل الوباء وكأنّ شيئاً لم يكن.

وأوضح البنك في تقريره الصادر بعنوان "أعمال غير اعتياديّة" أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت بـ"أكبر عملية نقل قسري لأشخاص في أوروبا منذ الأربعينات".

وغير أن تدفق اللاجئين الأوكرانيين لديه في المقابل "القدرة على زيادة اليد العاملة في الاتحاد الأوروبي بحوالي 0,5% بحلول نهاية 2022"، وهذا "قد يخفف من حدة بعض أزمات العمّال في الاقتصادات الأوروبية التي تواجه شيخوخة سريعة".

وكشف التقرير أن نحو 3 لاجئين من كل 10 في أوروبا وجدوا وظائف في دول الاستقبال.

ولفت بصورة عامة إلى أن "عدد النازحين قسراً، سواء في الداخل أو خارج الحدود الدولية ازداد بشكل كبير مؤخرا، ومن المتوقع أن يتخطى العدد الإجمالي في العالم 100 مليون بحلول نهاية 2022".

ونحو ثلثي مجموع اللاجئين قادم من سوريا وأوكرانيا والضفة الغربية وغزة وفنزويلا وأفغانستان، ونصفهم تقريبا من الأطفال.

وبعدما كان هدف البنك الذي يتخذ لندن مقراً له منذ تأسيسه عام 1991 مساعدة دول الكتلة السوفياتية سابقاً على الانتقال إلى اقتصاد السوق، وسع دائرة نشاطه لتشمل دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى.