وضخت الصين العديد من الاستثمارات في محاولتها لكسر سيطرة الشركتين الغربيتين الرئيستين لصناعة الطائرات على السوق العالمية للركاب، وفقاً لرويترز.
وتسعى الصين هذا العام إلى تعزيز بصمة C919 وبصمة COMAC على الصعيدين المحلي والدولي، حيث أنه لم يتم اعتماد الطائرة حتى الآن إلا في الصين، وبدأت أول طائرة من أصل أربعة طائرات C919 في الطيران مع شركة الطيران الشرقية الصينية العام الماضي.
وفي الوقت الذي تواجه فيه إيرباص وبونيغ صعوبات في زيادة الإنتاج وتلبية الطلب على الطائرات الجديدة، إلى جانب معاناة شركة بوينغ لسلسلة من الأزمات، يراقب قطاع الطيران ن كيف تضع شركة كوماك نفسها كبديل قابل للتطبيق.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن COMAC ستقوم باستثمار عشرات المليارات خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة لتوسيع طاقة إنتاج C919.
وقالت هيئة الطيران الصينية الشهر الماضي إنها ستسعى هذا العام للحصول على موافقة وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي على الطائرة C919 وهي العملية التي بدأت في عام 2018.
وكانت طائرة C919 واحدة من طائرتين تجاريتين قامت بالتحليق قبالة سواحل سنغافورة جنباً إلى جنب مع إير باص في عرض أول ضمن أكبر معرض جوي في آسيا، في حين لم تقدم بوينغ أي طائرة تجارية لها هذا العام.
وتقدم شركة COMAC طرازين من الطائرات: الطائرة الإقليمية ARJ21، وطائرة C919 ذات المحركين ضيقة البدن والتي تتسع لـ 158-192 مقعداً، لتنافس طرز إيرباص A320neo وبوينغ 737 MAX 8.
وقامت طائرة C919 بأول رحلة لها في ديسمبر إلى هونغ كونغ، كما أدرجت شركة TransNusa Air طراز ARJ21 ضمن أسطولها في إندونيسيا.
وقال آدم كاوبورن من شركة ألتون لاستشارات الطيران: "لقد شهدنا أيضًا اتجاهًا متزايدًا حيث يقوم العملاء بإدراج خيار C919 في تقييم أسطولهم".
تم تسليم طائرتين من طراز C919 في عام 2023. وتتوقع شركة استشارات الطيران IBA إمكانية تسليم 7-10 طائرات من طراز C919 في عام 2024.
وقال مايك يومانز من شركة IBA لاستشارات الطيران: "مع بيع طائرات إيرباص وبوينغ ضيقة البدن من عائلات A320neo و737 MAX خلال معظم هذا العقد، فإن لدى C919 فرصة قوية للحصول على حصة في السوق، خاصة في سوقها المحلية".
وأضاف يومانز أن "التحديات المباشرة التي تواجهها شركة COMAC تتعلق بالإنتاج لتلبية الطلب المحلي وإصدار الشهادات لاختراق الأسواق الدولية".