ثورة في قطاع الزراعة.. درون نانونية تجمع بيانات النباتات

توصل الخبراء في معهد الابتكار التكنولوجي بأبوظبي، وتحديداً في مركز أبحاث الروبوتات المستقلة التابع للمركز، إلى حلول مبتكرة تعمل على رصد صحة النباتات، حيث عمل الخبراء على تطوير طائرة ذكية نانونية لمراقبة النباتات بأمان ومدى انتشار الأمراض فيها.

وقالت جنيفر سيمونجان رئيس الباحثين في مركز أبحاث الروبوتات المستقلة التابع للمركز والتي عملت على تطوير هذا الاختراع في تصريحات خاصة لـ إرم الاقتصادية، إنه يمكن للطائرات بدون طيار النانوية أن تحدث ثورة في قطاع الزراعة الذكية، وتحديدًا الزراعة الداخلية، لأنها طائرات صغيرة جدًا يمكنها الاقتراب من النبات، ويمكنها التقاط الصور، ويمكنها قياس المعلمات البيئية مثل درجة الحرارة وثاني أكسيد الكربون والرطوبة.

وأشارت إلى أنه من هنا قاموا في المركز بإنشاء طريقة جديدة مستقلة لمراقبة المزارع، وأضافت: "من حيث التقدم التكنولوجي أنشأنا أصغر طائرة بدون طيار متاحة في السوق، ويطلق عليها طائرة بدون طيار نانو، وهي مجهزة بمعالجات وذاكرة وبطارية بقياس صغير جداُ وخفيفة الوزن".

التكنولوجيا هي أحد المفاتيح لفهم تغير المناخ بشكل أفضل، وفهم كيفية مكافحته، وما يمكننا القيام به حيال ذلك

جنيفر سيمونجان رئيس الباحثين في مركز أبحاث الروبوتات المستقلة

وتابعت جنيفر: "يمكن للطائرة الطيران لمدة 10 إلى 15 دقيقة، لالتقاط جميع أنواع البيانات المهمة، مثل نضج النباتات والأمراض التي قد تصيب النباتات، وهو ما يعد أمراً ديناميكا للغاية بالنسبة للمزارع الداخلية".

وأشارت إلى أن تكنولوجيا المناخ تلعب دوراً مهماً في مكافحة تغير المناخ، وذلك لأن الروبوتات المستقلة على سبيل المثال، تتمكن من جمع بيانات أكثر بكثير من الطريقة التقليدية، حيث يمكن بذلك تغطية مناطق أكبر بكثير، ويمكننا جمع هذه البيانات بطريقة متسقة للغاية، ولدينا أيضاً البرامج المتطورة وتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي يستطيع تنبيهنا لما يحدث في تلك المناطق الزراعية.

واعتبرت رئيس الباحثين في مركز أبحاث الروبوتات المستقل، أن التكنولوجيا هي أحد المفاتيح لفهم تغير المناخ بشكل أفضل، وفهم كيفية مكافحته وما يمكننا القيام به حيال ذلك،

وأضافت: "نعمل في المركز الدولي للأبحاث، للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل من ناحية الاستدامة وتحسين المناخ، حيث يساعد في جمع البيانات، ونساعد في نشر الأساليب العلمية لفهم البيانات المنطقية، ولهذا يجب أن نعمل جنباً إلى جنب مع الوكالات البيئية للتعاون والحصول على أفضل النتائج، ونحاول معاً إيجاد طريقة جيدة للعمل وتحسين البصمة الكربونية في المستقبل".

قد يعجبك ايضا

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com