UBS يستمر في دفع ثمن إنقاذ كريدي سويس.. هل يواجه نفس المصير ؟
أعلن بنك يو بي إس السويسري عن تسجيل الخسارة الفصلية الثانية على التوالي، حيث تستمر تكلفة إنقاذ منافسه كريدي سويس في التأثير على النتائج.
وأعلن البنك السويسري عن خسارة صافية قدرها 279 مليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي، أي أقل توقعات المحللين عند 285 مليون دولار.
وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنها تعتزم إعادة توزيع أرباح بقيمة 70 سنتاً للسهم في مايو، وإعادة شراء ما يصل إلى مليار دولار من الأسهم في عام 2024.
وقال سيرجيو إرموتي، الرئيس التنفيذي لـ UBS إن عام 2023 كان عاماً حاسماً في تاريخ يو بي إس بالتزامن مع صفقة كريدي سويس، مشيراً إلى أن البنك في طريقة إلى المرحلة التالية بعد صفقة الاستحواذ وهي التركيز على إعادة هيكلة الأعمال المدمجة.
وقال محلل الأسواق المالية جو يرق في تصريحات خاصة لـ إرم الاقتصادية، أن بنك يو بي إس سيستمر بتسجيل الخسائر على المدى القصير والمتوسط مدفوعاً بتداعيات صفقة الاستحواذ على بنك كريدي سويس، مشيراً إلى أن صفقة الاندماج التي نتج عنها إغلاق العديد من الوحدات ووتقليص الوظائف ستكون إيجابية على المدى الطويل.
وأضاف أن تخفيض أسعار الفائدة المتوقع في المدى القريب سيعمق من تلك الخسائر حيث أنه بطبيعة الحال ينعكس على أرباح قطاع البنوك وتراجع الربحية، وأكد يرق أنه يستبعد أن يواجه بنك يو بس إس المصير ذاته لبنك كريدي سويس.
وسبق أن وصف إرموتي عام 2024 بأنه عام محوري في ظهور نتائج منافسه السابق، كما هدد أهدافاً طويلة المدى يوم الثلاثاء شملت زيادة أصول إدارة الثروات إلى أكثر من 5 تريليونات دولار بحلول عام 2028، إلى جانب استكمال الاندماج القانوني لكلا المجموعتين بحلول نهاية يونيو.
كما أعلن البنك أنه قلص عدد موظفيه بمقدار 3139 وظيفة لتصل إلى 112,842 وظيفة في البنك حالياً خلال الربع الأخير، مما يرفع عدد الوظائف الذي تم الاستغناء عنها في العام الماضي إلى أكثر من 16 ألف وظيفة.
ومن المتوقع أن يتم الاستغناء عن عشرات الآلاف من الوظائف الأخرى في السنوات القادمة مع التركزي من البنك على تحقيق أهداف تقليص التكاليف.
وأوضح البنك أنه يهدف إلى خفض التكاليف بقيمة 13 مليار دولار بحلول نهاية عام 2024، بعد أن كان قد حدد هدفاً سابقاً عند 10 مليارات دولار، ومن المتوقع تحقيق نصف تلك التخفيضات في عام 2024.
أعلن البنك عن أرباح سنوية قدرها 30 مليار دولار، والتي كانت ترجع بالكامل تقريبًا إلى مكاسب محاسبية نتيجة للاستحواذ على بنك كريدي سويس.
وارتفعت أسهم بنك يو بي إس بنسبة 50% منذ أن وافق البنك مارس الماضي على إنقاذ منافسه السابق.
وفي نهاية العام الماضي، حصل المستثمر الناشط سيفيان كابيتال على حصة بقيمة 1.2 مليار يورو في المجموعة، مراهناً على أن البنك يمكنه مضاعفة قيمته في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.