إرم الاقتصادية - سجلت مبيعات التجزئة البريطانية انتعاشا جزئيا خلال الشهر الماضي بعد أن أغلقت المتاجر في سبتمبر، لحضور جنازة الملكة إليزابيث.
ورغم الانتعاش إلا أنها ظلت دون المستوى الذي كانت عليه قبل تفشي الوباء مع تأثير التضخم المرتفع على القدرة الشرائية.
ارتفعت أحجام مبيعات التجزئة في أكتوبر بنسبة 0.6% على أساس شهري، بعد انخفاضها بنسبة 1.5% في سبتمبر.
وكان استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين قد أشار إلى زيادة بنسبة 0.3% عن سبتمبر عندما أقامت بريطانيا عطلة عامة لمرة واحدة لإحياء جنازة الملكة التي احتفلت بها العديد من الشركات بما في ذلك تجار التجزئة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أحجام مبيعات التجزئة ظلت أقل بنسبة 0.6% من مستواها قبل انتشار الوباء.
في تذكير بالتحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، قال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت أمس الخميس، "بريطانيا تمر بحالة ركود"
ومع ذلك، فقد أعلن أيضًا عن زيادات ضريبية واتباع نهج أكثر صرامة في الإنفاق العام لإصلاح المالية العامة وسمعة السياسة الاقتصادية للبلاد بعد "الميزانية المصغرة" لرئيسة الوزراء السابقة ليز تراس المثيرة للجدل.
قالت ليزا هوكر، المتخصصة في تحليل أسواق المستهلكين في برايس ووترهاوس كوبرز: "ليس هناك شك في أن قطاع التجزئة سيواجه تحديات غير مسبوقة في عام 2023".
وقلص المستهلكون إنفاقهم مع ارتفاع التضخم، حيث وصل إلى 11.1% في أكتوبر، وفقًا للبيانات المنشورة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
فيما قال مكتب مسؤولية الميزانية إن الدخل المتاح للأسر المعيشية سينخفض بنسبة 4.3% في السنة المالية الحالية وبنسبة 2.8% في 2023 - 2024، وهو أكبر انخفاض في السجلات التي يعود تاريخها إلى الخمسينيات.
وقال مكتب الميزانية العمومية إن هذا الركود الذي دام عامين سيقضي على كل النمو في مستويات المعيشة على مدى السنوات الثماني حتى عام 2022.
أظهر استطلاع نُشر ليلاً أن ثقة المستهلك تحسنت هذا الشهر من أكتوبر لكنها بقيت قريبة من أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وأفادت أكبر مجموعة سوبر ماركت في بريطانيا Tesco TSCO.L يوم الأربعاء، عن ارتفاع حاد في عدد المتسوقين الذين يبحثون عن طعام "مختزل لتصفية".