أكد الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، الخميس، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية سيشكل نقطة تحوّل في الاقتصاد اللبناني وسيشعر به المواطن قريبا.
وقال هوكشتاين، في مؤتمر صحفي بعد لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون: "نعيش يوماً تاريخياً بعد التوصل إلى اتفاق من شأنه توفير الاستقرار على جانبي الحدود".
وشدد على أن "الاتفاق يسمح ببدء العمل في حقل قانا وحق الشعب اللبناني مضمون ببنود الاتفاق".
وأضاف: "إنه يوم تاريخي أن نتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعيد الأمل ويوفر فرصاً اقتصادية ويوفر الاستقرار على جانبي الحدود. أنا ممتن للقيادة اللبنانية وللقيادة من الطرف الآخر ولقيادة الرئيس بايدن الذي عمل جاهداً للوصول إلى هذه اللحظة".
وتابع: "المهم الآن ليس الإنجاز بحد ذاته بقدر ما سيحصل في المستقبل وآمل أن يوفر هذا الاتفاق الدعم الاقتصادي بضخ الاستثمارات".
وشكر هوكشتاين فريق التفاوض اللبناني الذي عمل من أجل إنجاز الاتفاق، مؤكدا أن "الاتفاق يسمح ببدء العمل من قبل شركة توتال وحق الشعب اللبناني مضمون ببنود الاتفاق".
وأكد نائب رئيس مجلس النواب اللبناني آلياس بوصعب، من قصر بعبدا، أن "الوسيط هوكشتاين سلّم الرئيس ميشال عون نصّ الاتفاق الرسمي لترسيم الحدود البحرية، وهي نفس الرسالة التي نشرت وتم التوقيع عليها من قبل هوكشتاين ".
وقال بوصعب: "بالمقابل، وقع الرئيس عون رسالة تفيد بأن لبنان استلم الرسالة الأمريكية ووافق على مضمونها".
وأضاف: " كلف الرئيس عون وفدا ليسلم الرسالة التي وقعها إلى هوكشتاين في مقر الأمم المتحدة في الناقورة جنوب لبنان، وكذلك هناك رسالة وقعت من وزارة الخارجية اللبنانية ستتوحه إلى الأمم المتحدة وتقول نودعكم ربطاً نسختين عن الرسالتين، تلك التي سلمناها للوفد الأمريكي والتي استلمناها منه".
وشكر بوصعب هوكشتاين "على العمل الذي أنجز في الفترة الماضية ".
والتقى الرئيس عون الوسيط الأميركي بحضور بو صعب ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب وأعضاء الوفد المفاوض مع الجانب الأمريكي.
وتسلم الرئيس عون من الوسيط هوكشتاين الرسالة الأميركية الرسمية التي تتعلق بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وكان هوكشتاين وصل مساء أمس إلى بيروت لـوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية التاريخية لوضع حدود بحرية دائمة بين لبنان وإسرائيل.
ويلتقي هوكشتاين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما سيزور مقر الأمم المتحدة في الناقورة، جنوبي لبنان، لاتخاذ الخطوات النهائية لدخول اتفاق إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ.
يذكر أن عون وميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري كانوا تسلموا في 11 تشرين الأول/ الجاري المسودة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل التي أعدها الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين.
وأعلن عون في 13 من الشهر الجاري موافقة لبنان على الصيغة النهائية لاتفاق لترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وتم عقد 5 جولات من المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك بمقر القوات الدولية "يونيفيل" في رأس الناقورة.