إرم الاقتصادية -أدى الارتفاع الكبير في أسعار فائدة الرهن العقاري هذا العام إلى تقليل القدرة على الشراء، ما يدفع شركات البناء إلى تقديم حوافز ويُبقي أسعار المنازل عند مستويات منخفضة. وأظهرت بيانات "إس آند بي كور لوجيك كيس-شيلر" (S&P CoreLogic Case-Shiller)، الثلاثاء، أول انخفاض شهري في الأسعار منذ 2012.
أوضح التقريرالذي نشرته بلومبيرج أيضاً أن المزيد من المقترضين يتجهون إلى الرهون العقارية بسعر الفائدة القابل للتعديل، وهي الرهون التي تسري عليها أسعار فائدة منخفضة في البداية مقابل المجازفة بزيادة المدفوعات في المستقبل. وارتفع متوسط سعر الفائدة على عقد مدته 5 أعوام بسعر فائدة قابل للتعديل إلى 5.30% بعدما كان 5.14% تستمر تكاليف قروض الإسكان بالولايات المتحدة في الارتفاع، إذ تجاوز متوسط سعر الفائدة لعقد مدته 30 عاماً 6.5% الأسبوع الماضي لأول مرة منذ 2008، ما ينذر بتراجع أوضح في سوق الإسكان.
ارتفع سعر فائدة العقود لأجل 30 عاماً قرابة نصف نقطة مئوية في الأسبوعين الماضيين فقط، مسلطاً الضوء على سرعة ارتفاع تكاليف الاقتراض، في الوقت الذي يكثف فيه الاحتياطي الفيدرالي معركته مع التضخم في الولايات المتحدة.
أظهرت أرقام جمعية المصرفيين للرهن العقاري، الأربعاء، أن سعر الفائدة ارتفع 27 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهي أكبر زيادة منذ منتصف يونيو. كما ارتفع معدل الفائدة الفعلي، الذي يشمل تأثيرات الفائدة المركبة، إلى أعلى نقطة في 15 عاماً ليصل إلى 6.86% في الفترة حتى 23 سبتمبر.
دفعت تكاليف الاقتراض الأعلى جمعية المصرفيين للرهن العقاري إلى خفض مقياس إجمالي طلبات شراء أو إعادة تمويل منزل 3.7% ليصل إلى 254.8، وهو أدنى مستوى منذ نهاية 1999. وانخفض مقياس لطلبات شراء منازل 0.4%، بينما انحسر مؤشر إعادة التمويل نحو 11%، في أضعف قراءة له منذ 2000.