يشهد المزيد من الصينيين انخفاضًا في دخولهم الآن ويتوقعون أن تنخفض أسعار المساكن في الأشهر الثلاثة المقبلة، وهي علامة مقلقة للاقتصاد المتعثر حيث من المحتمل أن يقوض الطلب على الإسكان ويضر بنشاط البناء.
قطاع مهم للاقتصاد
وانخفض مقياس يقيس شعور الناس حيال دخلهم إلى 49.7، حيث قال حوالي سدس المستطلعين إنهم كسبوا أموالًا أقل في الربع الحالي مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقا لمسح دوري للمودعين أجراه البنك المركزي الصيني.
وتراجع المقياس العام الماضي حيث دخلت البلاد في حالة إغلاق قبل أن تنتعش مرة أخرى في الفترة من يناير إلى مارس.
ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء فإن 15.9% من الأشخاص توقعوا ارتفاع أسعار المنازل، مقارنة بـ 18.5% الربع الماضي، بينما قال 54.2% إنهم يرون أن الأسعار لن تتغير، وستبقى كما هي مثل الربع الماضي.
ويعتبر تشييد المساكن قطاعًا مهمًا للاقتصاد الذي كان في أزمة منذ حوالي عامين، مع تراجع الأسعار والبناء على حد سواء، وتعثر مطوري العقارات، والعديد من الشقق فارغة وغير مباعة، وبعض أصحاب المنازل يرفضون دفع قروضهم العقارية.
ويعمل البنك المركزي والحكومات المحلية الآن على خفض أسعار الفائدة وخفض قيود الشراء لمحاولة تعزيز الطلب، ولكن هناك القليل من الإشارات على حدوث انتعاش في الطلب على المنازل الجديدة حتى الآن.
انتعاشة طفيفة
وفي الربع الأول، شهدت صناعة العقارات انتعاشًا طفيفًا حيث نمت بنسبة 1.3% للتوسع الأول منذ أكثر من عام، لكن الناس ما زالوا متحفظين على الاقتراض لشراء منازل جديدة.
وقدمت البنوك أصغر مبلغ من القروض طويلة الأجل للأسر العام الماضي منذ ما يقرب من عقد من الزمان وانخفض الاقتراض بنسبة 13% أخرى في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، مما يشير إلى أن عددًا أقل من الناس يأخذون قروضًا عقارية جديدة.
ويتدفق هذا الضعف في الطلب على العقارات إلى الصناعات الأخرى التي تزود القطاع مثل الصلب أو الزجاج أو معدات البناء، حيث تراجعت مبيعات الحفارات بنسبة 44% في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بنفس الفترة في عام 2022، بعد 45% انخفاضا بالعام الماضي.
