الإجازات تدعم طفرة التأجير من الباطن بدبي

يستغل المقيمون في مدن عالمية مثل دبي بقدر متزايد سفرهم لقضاء العطلة خارج الدولة لتأجير مساكنهم للسياح لفترات قصيرة وذلك عبر مواقع مثل "إير بي إن بي".

ولفت مختصون لـ"إرم الاقتصادية" إلى أن تأجير الشقق لفترات مؤقتة يعود بالنفع المتبادل لكل من المؤجر والمستأجر الذي يدفع أقل مما تتطلبه الفنادق، فيما يحصل المؤجر على مدخول إضافي.

 وفي هذا السياق، أفاد بول كولنز، الوسيط العقاري في شركة "موف إن"، بأن التأجير من الباطن عبر منصة أير بي إن بي يزداد باستمرار وبأسعار عادة ما تكون أقل بقدر ملحوظ مقارنة بأسعار الفنادق أو الشقق الفندقية، مشيراً إلى أن جميع خيارات الاستئجار متوافرة، ابتداء من الاستوديوهات وصولا إلى فلل مطلة على البحر ومزودة ببرك للسباحة.

وتشمل الإعلانات على موقع تأجير "أير بي إن بي" مشاركة في غرفة للنوم بأقل من خمسين درهما في اليوم، لتصل بالنسبة للفلل الفاخرة حتى خمسة آلاف درهم.

وأوضح أن من الشروط التي يجب اتباعها، ضرورة التسجيل عبر مشغل مرخص لهذا الشأن، وتوافر الخدمات والأمن.

تأثير إشغال الفنادق

من جهته، وافق المختص في قطاع العقارات فرانكو حاتم على أن أعداداً متزايدة تؤجر شققها لفترات قصيرة أثناء العطل الصيفية. ورأى أيضا أن هذه الظاهرة بدأت تنافس بجدية الشقق الفندقية، وتضغط على إيراداتها.

كما أفاد بأن هذه الظاهرة تمثل وسيلة مفيدة لمواجهة نقص الغرف الفندقية خلال فترات الذروة، فضلاً عن أنها تشجع السياحة عبر توفير خيار منخفض التكلفة.

ورأى أن السياح لطالما اشتكوا من عدم وجود فنادق رخيصة في دبي، معتبراً ان موقع "أير بي إن بي" يعالج هذا الأمر إلى حد ما.

 وذكر أيضا أن هذا النشاط منظم، ويجب إبلاغ المالك إن كان يريد تأجير مسكنه من الباطن، وأن يلجأ المستأجر إلى المراجع المرخصة لدى هيئة السياحة في دبي. ولكنه لفت إلى أن الكثيرين لا يتبعون هذه الإجراءات، ونصح بالالتزام بالقوانين لراحة البال.

من جهته، أكد رولاند، المقيم في دبي، أنه أجّر شقته لتمويل عطلته الصيفية. وأضاف: "يجب اتباع بعض الإجراءات  كجمع ما يتعلق بالخصوصيات من أوراق ومستندات وأغراض ثمينة في أماكن آمنة ومقفلة".

وتابع أنه لا يكفي التفكير فقط في المال، بل أيضا في راحة البال وراحة المستأجر، ومن الضروري الحصول على موافقة المالك. كما يجب من جهة أخرى تنظيف المكان وتوفير جميع الخدمات فيه لراحة المستأجر.