وكشفت بيانات شركة الإقراض العقاري البريطانية نيشن وايد، اليوم الأربعاء، عن تراجع أسعار المنازل البريطانية على أساس سنوي للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وانخفضت أسعار المنازل بنسبة 1.1% في فبراير على أساس سنوي، مما زاد من العلامات على بوادر الركود في سوق الإسكان.
وعلى أساس شهري، تراجعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 0.5%، في سادس انخفاض على التوالي خلال أطول سلسلة انخفاض منذ عام 2008.
وقالت نيشن وايد إنه مع استمرار التضخم فوق 10% وارتفاع تكاليف الاقتراض، فإن انخفاض أسعار المنازل يمثل أول انخفاض سنوي منذ يونيو 2020 .
وأضافت الشركة ان الانخفاض الحالي هو الأكبر منذ نوفمبر 2012، وأشارت إلى أن الأسعار الآن أقل بنسبة 3.7% من ذروتها في أغسطس من العام الماضي.
وكشفت بيانات مؤشر أسعار المنازل على الصعيد الوطني (شهريا) (فبراير) عن تراجع بنسبو 0.5% مقابل توقعات بانخفاض 0.4%، ومقابل القراءة الفعلية في يناير، والتي سجلت هبوطًا بنسبة 0.6%.
بينما انخفض مؤشر أسعار المنازل على الصعيد الوطني (سنويا) (فبراير) بنسبة 1.1% مقابل توقعات بتراجع في حدود 0.9% بينما سجلت القراءة السابقة خلال يناير ارتفاعًا بنسبة 1.1%.
وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني خلال تعاملات اليوم الأربعاء بنسبة 0.34% أو ما يعادل 27 نقطة إلى مستويات 7904 نقاط.
بينما ارتفع الجنيه الاسترليني وسط توقعات الأسواق بزيادة قوية لأسعار الفائدة من جانب بنك انجلترا، وزاد العملة البريطانية مقابل الدولار بنسبة 0.4% إلى مستويات 1.207 دولار.
قال آلان مونكس الاقتصادي البريطاني لدى جي بي مورغان، في مذكرة: "إن تقرير مؤشر مديري المشتريات القوي هذا الأسبوع والارتفاع القوي في ثقة المستهلك يتحدى وجهة نظر بنك إنجلترا بأن الركود المصحوب بارتفاع في معدل البطالة يحدث الآن".
وفي وقت سابق، توقع جي بي مورغان حدوث ركود تقني في النصف الأول من عام 2023، وتوقع انخفاضًا بنسبة 0.3 % في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول وانخفاض بنسبة 0.2 % في الربع الثاني على أساس سنوي.
وفي المقابل، بات جي بي مورغان يتوقع الآن نموًا بنسبة 0.5 % و 0.6 % على التوالي، بحسب آلان مونكس المحلل في جي بي مورغان.
وفي غضون ذلك قال سيتي غروب إن التضخم في المملكة المتحدة سينخفض مرة أخرى إلى هدف إنجلترا البالغ 2% هذا العام وهو وقت مبكر عن أغلب التوقعات.
وفي وقت سابق، توقع خبراء المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (نير) أن بريطانيا قد تنجو بصعوبة بالغة من الركود الاقتصادي في عام 2023.