قال وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، مايكل جوف، إن أمام شركات بناء المنازل في المملكة المتحدة 6 أسابيع، لتوقيع عقد حكومي يلزمهم بدفع تكاليف ألواح عزل المنازل والمجمعات السكنية.
ووفق وكالة بلومبرغ للأنباء، فإن مئات الآلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة يعيشون في مبان، تعتبر عرضة لخطر اندلاع حريق مثلما حدث في حريق برج جرينفيل في كنسينجتون بلندن في عام 2017.
وأدى تغيير لاحق في اللوائح الحكومية، إلى حظر استخدام لوائح العزل القابلة للاشتعال في المباني، ما أسفر عن وقوع المستأجرين في مأزق عند عمل إصلاحات بمنازلهم، وفي كثير من الحالات لا يستطيعون بيع المنازل، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال جوف، في مقابلات مع وسائل إعلام بريطانية، الأحد، إن العقد الجديد سيصدر، غدا الاثنين، مما يضمن دفع المزيد من شركات البناء ثمن الإصلاحات.
وكانت بعض الشركات مثل "كريست نيكلسون بي إل سي" قد تعهدت بالفعل بإصلاح مشكلات السلامة، مما دفعها إلى تحقيق خسائر.
وقال جوف، لبرنامج ريدج في سكاي نيوز، اليوم الأحد، "لقد أشارت بعض الشركات بالفعل، إلى أنها ستفعل ذلك، مضيفا: "إذا لم توقع العقد، فإننا نتأكد، في الواقع، من أنه لن يكون بمقدورها بناء أي شيء آخر في المستقبل."
وتشهد بريطانيا مؤخرا تدفقا كبيرا للمستثمرين العرب للاستفادة من الهبوط الحاد في سعر صرف الجنيه الإسترليني المستمر منذ عدة شهور، إضافة إلى الاستفادة من تباطؤ سوق العقارات في البلاد، والتراجع الذي تشهده الأسعار، حيث سجلت مشتريات المستثمرين العرب من العقارات في وسط لندن أعلى مستوى لها منذ عام 2015.
وبحسب "بلومبرغ" فإن صانعي الصفقات الأجانب استحوذوا على 57% من الاستثمار العقاري في لندن العام الماضي، مقارنة بـ65% في عام 2015.
ونقلت عن رئيس مكتب "نايت فرانك" الخاص في الشرق الأوسط هنري فاون، قوله "إن العائلات الثرية لا تنظر إلى لندن على أنها مكان عابر، بل تتبنى وجهة نظر طويلة المدى"، لافتا إلى أن المستثمرين "لا يزالون متفائلين بشأن توقعات لندن، حيث يشعر العملاء الخليجيون، الذين أتحدث معهم بأنها توفر حالياً فرصة لا تضاهى في أي مكان آخر على مستوى العالم، وستعود بقوة كما كانت دائما".