وأمرت المحكمة ترامب بدفع تعويض إلى كارول لتشهيره بها في عام 2019 على خلفية اتهامها له بالاعتداء عليها في التسعينات، وتضمنت الغرامة 18.3 مليون دولار كتعويضات عن التصريحات، بالإضافة إلى 65 مليون دولار إضافية كتعويضات عقابية تهدف إلى ردعه عن التشهير بها مرة أخرى في المستقبل.
علاوة على ذلك، قد يُصدر قاضي ولاية نيويورك حكمًا هذا الأسبوع في القضية المدنية للمدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس التي تتهم ترامب وشركاءه التجاريين بتضخيم تقييمات الأصول بشكل احتيالي على البيانات المالية لتحقيق مكاسب شخصية.
وطالبت جيمس من المحكمة أن يأمر ترامب والمتهمين معه بدفع 370 مليون دولار بالإضافة إلى الفائدة.
ومن غير المعلوم متى سيصدر الحكم في قضية الاحتيال المدني، على الرغم من أن القاضي قال إنه يهدف إلى إصدار حكم بحلول نهاية يناير، ما يعني أنه من المرجح أن يصدر الحكم هذا الأسبوع.
وبحسب مجلة فوربس، تبلغ ثروة ترامب 2.6 مليار دولار في سبتمبر2023، ويمتلك ترامب فقط ما يقدر بنحو 426 مليون دولار نقدًا وأصولًا سائلة يُفترض استخدامها لمدفوعات المحكمة، وهي جزء مما يقدر بنحو 640 مليون دولار من الأصول الشخصية التي تشمل أيضًا منازله الشخصية، ومعاشات التقاعد، والطائرات الخاصة، والقروض لأولاده، وما يقدر بنحو 3 ملايين دولار من العملات المشفرة.
من جانبه، أكد ترامب أن لديه المزيد من الأموال، قائلاً في إفادة "لديَّ ما يزيد كثيرًا على 400 مليون دولار نقدًا، وهذا المبلغ يرتفع بشكل كبير كل شهر"، وادعى في منصة تروث الاجتماعية أنه يساوي أكثر بكثير من الأرقام الواردة في بياناته المالية.
وردًا على حكم المحكمة، تعهد ترامب باستئناف حكم هيئة المحلفين في قضية كارول، ومن المرجح أن يفعل الشيء نفسه إذا حكم القاضي ضده.
ويمثل حكم كارول المرة الثانية التي تأمر فيها هيئة محلفين ترامب بدفع أموال للكاتبة، إذ أمرته هيئة محلفين في دعوى قضائية منفصلة بدفع 5 ملايين دولار لها، ما أدى إلى وضع ترامب نحو 6 ملايين دولار في حساب خاضع لسيطرة المحكمة في أثناء استئناف الحكم.
واتهمت الكاتبة ترامب أول مرة في عام 2019 بالاعتداء عليها منذ عقود، وردّ عليها ترامب في ذلك الوقت بإنكار الحادث وادعى أن كارول لم تكن تعجبه.
ثم رفعت الكاتبة دعوى قضائية أخرى ضد ترامب في نوفمبر 2019 بتهمة التشهير، زاعمة أن رد فعل ترامب على مزاعمها تسبب لها "بألم ومعاناة عاطفية، فضلاً عن الإضرار بسمعتها وشرفها وكرامتها".
وقد ذهبت قضيتها إلى المحاكمة في يناير بعد أن حاول ترامب الادعاء بأنه لا يمكن مقاضاته لأنه أدلى بالتصريحات حول كارول عندما كان رئيسًا.