أفادت تقارير بأن مؤسس شركة علي بابا الصينية، جاك ما، الذي ظل مختفيًا عن الأضواء على مدار السنوات الثلاث الماضية، عاد إلى الظهور في مدرسة في هانغتشو.
وظل "ما"، البالغ من العمر 58 عاما، بعيدًا عن الأنظار منذ انتقاده المنظمين الماليين الصينيين في عام 2020، بسبب حملات التضييق من قِبل السلطات الصينية على قطاع الإنترنت والتكنولوجيا.
دعم الذكاء الاصطناعي
زار الملياردير الصيني البالغة ثروته 24 مليار دولار، مدرسة خاصة أسسها في مدينة هانغتشو، جنوب شرقي شنغهاي، وهي المدينة التي تتخذ منها "علي بابا" مقرًا لها، وفقًا لصحيفة جنوب الصين الصباحية.
وناقش موضوعات مثل التعليم والتقنيات المتعلقة بـ ChatGPT في المدرسة، كما دعا ما معلمي وطلاب المدرسة، التي أسسها في عام 2017، إلى استخدام الذكاء الإصطناعي لحل المشكلات الحقيقية، إذ يبشر هذا الروبوت بحلول عصر جديد.
قفزت أسهم علي بابا المدرجة في هونغ كونغ أكثر من 4% فور انتشار الأنباء عن زيارة ما، إذ يعتبر المستثمرون عودته أنه تطور إيجابي.
أسباب الاختفاء
ظل ما بعيدًا عن الأضواء لفترة طويلة منذ التوقف المفاجئ للاكتتاب العام الأولي لمجموعة آنت غروب بقيمة 35 مليار دولار في أواخر عام 2020، في العديد من دول العالم.
تخلى الملياردير الصيني عن سيطرته على مجموعة آنت غروب بعد تنحيه عن رئاسة مجموعة علي بابا في 2019.
سافر ما إلى الخارج وتنقل بين عدة دول، بما في ذلك أستراليا، واليابان، وهولندا، وتايلاند، بعد أن فرضت السلطات الصينية حملات تضييق على القطاع التكنولوجي، ما أدى إلى هبوط القيمة السوقية لأسهم تلك الشركات بمئات المليارات.
عاد ما مرة أخرى إلى أرض الوطن مع تحسن مناخ العمل، إذ عدل كبار قادة الصين من سياستهم لتكون أكثر دعمًا، في محاولة لتعزيز ثقة المستثمرين.
وقد أكد الرئيس السابق للحزب الشيوعي في شنغهاي، لي تشانغ، خلال أول مؤتمر صحافي له كرئيس لمجلس الدولة الصيني: "إن رواد الأعمال من القطاع الخاص سيتمتعون ببيئة أفضل ومساحة أكبر للتنمية".